ميناء طنجة المتوسط يستقبل وفدًا أمريكيًا رفيعًا ويعزز موقعه كجسر استراتيجي بين القارات
في خطوة تعكس عمق العلاقات الاقتصادية بين المغرب والولايات المتحدة، حلّ وفد أمريكي رفيع المستوى بميناء طنجة المتوسط، المنصة البحرية الأكبر في إفريقيا وأحد أبرز المراكز اللوجستية في العالم.
وضمّ الوفد كلًا من جولي ليموجيس وغوردون ستينبرغن، المسؤولين الاقتصاديين بالسفارة الأمريكية بالرباط، حيث وقفوا على التطور المتسارع الذي يشهده المركب المينائي والصناعي في المنطقة.
وخلال الزيارة، قام الوفد بجولات ميدانية شملت محطات الشحن والتفريغ، والمنطقة الصناعية المرتبطة بالميناء، إضافة إلى وحدات إنتاج مكونات السيارات الموجهة للتصدير. وأبدى أعضاؤه إعجابهم بالتطور النوعي للبنية التحتية المغربية، وبالمؤهلات التي تجعل من طنجة المتوسط منصة تنافسية على المستوى الدولي، موجهين رسائل واضحة حول اهتمام واشنطن بدعم مزيد من الاستثمارات والشراكات المستقبلية.
وتأتي هذه الزيارة في سياق تعزيز الشراكة الاستراتيجية المغربية–الأمريكية، لا سيما في مجالات التصنيع والتصدير والخدمات اللوجستية، في وقت يسعى فيه المغرب إلى توطيد مكانته كمركز رئيسي للتجارة بين أوروبا وإفريقيا وأمريكا.
ويواصل ميناء طنجة المتوسط ترسيخ ريادته الإقليمية والعالمية، متجاوزًا موانئ متوسطية كبرى، ليصبح نقطة عبور أساسية لحركة التجارة الدولية، وركيزة في تنفيذ الرؤية الملكية الرامية إلى جعل شمال المغرب بوابة للتنمية والاندماج الاقتصادي بين القارات.