منع سهرات “بوجلود” وسهرات الأحياء بإنزكان آيت ملول.. والكرنفال خارج القرار!
في خطوة تنظيمية مثيرة للجدل، قررت سلطات عمالة إنزكان آيت ملول منع سهرات الأحياء واحتفالات “بوجلود” التقليدية التي تنظم عقب عيد الأضحى، وذلك في إطار تنزيل التوجيهات الوزارية المتعلقة بترتيبات العيد لهذه السنة، والتي جاءت استنادا إلى القرار الملكي السامي الهادف إلى الحفاظ على السكينة العامة والانضباط التنظيمي.
القرار، الذي استثنى بشكل لافت النسخة الدولية للكرنفال والندوات العلمية والثقافية المرافقة له، يثير العديد من علامات الاستفهام لدى ساكنة المنطقة، لا سيما وأن سهرات الأحياء واحتفالات “بيلماون” تُعد من أبرز مظاهر الفرحة والاحتفال المرتبطة بعيد الأضحى في المنطقة.
وفق مصادر محلية، فإن المنع يخص فقط الفضاءات السكنية وما يرتبط بها من مظاهر احتفالية صاخبة، بينما تم الإبقاء على الأنشطة الرسمية المنظمة في إطار مهرجان بيلماون الدولي، بشرط احترام التدابير التنظيمية واحتياطات السلامة.
السلطات أكدت أن القرار يأتي انسجاما مع التوجيهات العامة التي دعت إليها وزارة الداخلية، والتي تسعى إلى ضبط الفضاءات العمومية خلال فترة العيد، وتجنب أي انفلات تنظيمي أو سلوكي قد يسيء لأجواء هذه المناسبة الدينية.
وفي الوقت الذي تفهّم فيه البعض دوافع القرار، اعتبر آخرون أن استثناء الكرنفال والندوات يضعف من منطق الإنصاف بين الفعاليات الاحتفالية، خصوصاً أن الاحتفال بالعيد لطالما كان امتداداً اجتماعياً وثقافياً يهم فئات عريضة من المواطنين في مختلف الأحياء.
ويبقى الرهان، وفق متتبعين، على قدرة السلطات المحلية في إنزكان آيت ملول على التوفيق بين إنفاذ التعليمات الوزارية، والحفاظ على روح الاحتفال التي تميز هذه المناسبة الدينية والاجتماعية الفريدة من نوعها.
ن : عمر بالكوجا