نعم كل الناس خلقوا وفيهم فطَرة على حبّ الخير والتكافل والتواصل ، وحتى الله سبحانه هيأ لهم أسباب العيش في مجتمع بشري تتكامل فيه الأدوار والوظائف ، وتتم بالتعاون فيما بينهم تبادل الخير والمنافع ، إذ لا قيام للإنسان بمفرده ، ولا استقرار للمجتمعات بانعزالها واستقلالها عن غيرها، فالمجتمعات الإنسانية بحاجة إلى بعضها البعض ، حيث تتكامل أدوارها وتتحقق مهمة استخلافها فوق هذه الارض ، نعم وهذا ما تقوم النائبة البرلمانية بونعيلات كليلة بعدد من مناطق مدينة طاطا من توزيع الإعانات الغدائية رفقة شقيقتها على عدد كبير من الفقراء والمحتاجين دون محسوبية وبشكل عادل ،
الا أن اناس آخرون من ضمنهم منتخب يمثل أحد الدواوير له وجهة أخرى عكس كل الاحسان والخير وحتى ضد الخطابات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي يدعو دائما الى قيم التضامن والتآزر والتماسك الاجتماعي !؟ بل والغريب ارتئ ان تعطى المعوانات فقط الى المنتمين لحزبه !! في ضرب سافر لكل القيام الإنسانية النبيلة ، حقا هذا النموذج تطفل على الميدان السياسي بل اصبح في تكاثر!! وهمهم الوحيد مصلحته الانتخابية والشخصية ، اما المساكين والفقراء يذهبون للجحيم .
لكن الحق دائما يعلو ولا يعلى عليه وكان جواب السيدة البرلمانية دواء شافي لكل المحتاجين والمساكين حين ردت على السيد المنتخب المنتمي للحزب الحاكم ، الخير الذي أقدمه للناس هو في سبيل الله وهذه بلادي ومن حقي ان افرق على الكل دون استثناء ، مما اغضب صاحبنا !؟ والعجيب ان كل الديانات السماوية والحضارات وفي مقدمتهم ديننا الحنيف متفقة على أن الاحسان والخير والتكافل في اوقات الشدائد قيمة إنسانية نبيلة ، وأن يكون ذاك ممتدا لجميع الناس بغض النظر عن انتماءهم الحزبي ، وليشملهم جميعاً واجب التضامن وروح التعاون وهذه الهيبة الربانية لاتعطى وتمنح لأي كان الى لمن يستحقها . يتبع لنا عودة لهذا الموضوع
عمر بالكوجا