مأساة تهز مراكش: مصرع رجل أعمال بريطاني وعامل مغربي في حريق داخل فندق فاخر
اهتزت مدينة مراكش، صباح اليوم، على وقع حادث مأساوي إثر اندلاع حريق مهول داخل أحد الفنادق الفاخرة بالمدينة الحمراء، وتحديدًا في مرفق السبا، مما أسفر عن مصرع رجل أعمال بريطاني وعامل مغربي، وسط حالة استنفار أمني كبيرة.
وحسب المعطيات الأولية، فإن الضحية البريطاني، ويدعى أنطوني بارنز، البالغ من العمر 48 عامًا، كان يستعد لجلسة استرخاء داخل السبا عندما شبّ الحريق فجأة، لتتحول لحظات الهدوء إلى مأساة مروعة بعد تصاعد كثيف للدخان وحالة من الارتباك وسط العاملين والزبناء.
وأكدت شهادات موظفين بالفندق أن النيران اندلعت في جزء من مرفق السبا بسبب تماس كهربائي محتمل، قبل أن تمتد بسرعة بفعل المواد القابلة للاشتعال داخل المكان، مما صعّب على فرق التدخل الداخلي السيطرة على الوضع في الدقائق الأولى.
وقد هرعت عناصر الوقاية المدنية إلى عين المكان فور توصلها بالإشعار، غير أن تأخر عملية الإطفاء نسبيًا بسبب كثافة الدخان وضيق الممرات حال دون إنقاذ الضحية البريطاني الذي لفظ أنفاسه الأخيرة نتيجة اختناق حاد بالدخان، وفق تقرير الطب الشرعي الأولي. كما توفي عامل مغربي في الثلاثينات من عمره أثناء محاولته مساعدة الضيوف على الخروج الآمن من المكان.
الحادث، الذي أحدث حالة صدمة بين نزلاء الفندق والعاملين فيه، دفع السلطات المحلية والأمنية إلى فتح تحقيق عاجل لتحديد الأسباب الدقيقة للحريق، فيما تم استدعاء خبراء من الشرطة العلمية والوقاية المدنية لإعداد تقرير مفصل حول ملابسات الحادث.
وفي الوقت نفسه، أعربت إدارة الفندق عن أسفها العميق لما وقع، مؤكدة أنها تتعاون بشكل كامل مع السلطات المختصة، وأنها بصدد مراجعة إجراءات السلامة المعمول بها داخل مرافقها لتفادي أي حوادث مماثلة في المستقبل.
الحادث المؤلم يعيد إلى الواجهة ملف معايير السلامة داخل المؤسسات السياحية بالمغرب، خاصة في مدينة مراكش التي تستقطب سنويًا ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم، ما يستدعي تشديد المراقبة والحرص على تجهيز هذه الفضاءات بأنظمة إنذار وإطفاء فعالة.

































