قضاء الجديدة يحسم في فاجعة اغتصاب طفل بموسم مولاي عبد الله.. 90 سنة سجناً تدوي في واحدة من أبشع الجرائم
حسمت محكمة الاستئناف بالجديدة، خلال جلسة حاسمة، فصول واحدة من أعنف القضايا التي هزّت الرأي العام المحلي والوطني، والمتعلقة بالاعتداء الجنسي على طفل خلال فعاليات موسم مولاي عبد الله أمغار، بعد أن أدانت ستة متهمين بأحكام بلغ مجموعها 90 سنة سجناً نافذاً، أي 15 سنة لكل واحد منهم.
خبرة طبية تؤكد الجريمة
وأصدرت هيئة الحكم قرارها استناداً إلى الخبرة الطبية المنجزة، والتي خلصت بوضوح إلى تعرض الطفل القاصر لهتك العرض، ما رسّخ قناعة المحكمة بثبوت الأفعال المنسوبة إلى المتهمين.
الطفل، الذي لم يتجاوز 13 سنة، كشف خلال مراحل البحث والتحقيق عن تفاصيل صادمة، دفعت بالنيابة العامة إلى توسيع دائرة الاستماع والمتابعة.
تفاعل حقوقي واسع ومطالب بالحماية
وقد سارعت عدد من الفعاليات والجمعيات الحقوقية إلى التعبير عن ارتياحها لهذا الحكم الصارم، معتبرة أن القضية تشكّل جرس إنذار بشأن المخاطر التي تهدد الأطفال داخل الفضاءات المكتظة خلال المواسم والمهرجانات الشعبية.
وطالبت هذه الهيئات بضرورة تعزيز آليات المراقبة والحماية داخل موسم مولاي عبد الله المعروف باستقبال مئات الآلاف من الزوار، تفادياً لوقوع اعتداءات مشابهة.
استمرار التحقيق لكشف باقي المتورطين
ورغم إغلاق الشق المتعلق بالمتهمين الستة، فإن التحقيق ما يزال مفتوحاً لتحديد إن كانت هناك عناصر أخرى متورطة في الحادث، خاصة مع تداول معطيات تفيد بوجود مشتبه فيهم فارين أو أشخاص يحتمل أنهم لعبوا دوراً في تسهيل الجريمة.
رسالة قوية من القضاء
ويرى متابعون للشأن القضائي أن إصدار عقوبات بهذا المستوى يعكس توجهاً حازماً لمؤسسات العدالة في مواجهة الاعتداءات الجنسية على الأطفال، مؤكدين أن هذه الأحكام تمثّل رسالة واضحة مفادها أن انتهاك براءة القاصرين لن يمرّ دون عقاب رادع.
