“عطش نساء دوار إخرازن ومعاناة عدد كبير من القرى في ربوع المملكة: أزمة مياه حيوية بين الوعود والواقع”
ن : عمر بالكوجا أكادير
تعيش جماعة تارسوات، ودوار إخرازن بشكل خاص، أزمة مائية حادة تهدد حياة سكانها، حيث يعاني المواطنون من انعدام الماء الصالح للشرب، تلك المادة الحيوية التي لا غنى عنها للحياة اليومية. النساء في الدوار يشتكين من معاناة يومية مستمرة، تضاعفت خاصة في فصل الصيف، وسط غياب حلول جذرية.
الأزمة ليست محصورة فقط في هذا الدوار، بل تمتد لتشمل عددًا كبيرًا من القرى في ربوع المملكة، التي لا تزال تعاني من نقص حاد في الماء الصالح للشرب، ما يجعل حيات سكانها في حالة من التدهور المتواصل.
رغم تأكيدات وزير الداخلية في البرلمان ووسائل الإعلام على أن كل المناطق القروية مزودة بالماء، إلا أن الواقع يعكس صورة مختلفة، حيث تتواصل معاناة المواطنين وسط صمت المسؤولين وتباين واضح بين الوعود والواقع المعيش.
هذه الأزمة تسلط الضوء على هشاشة البنية التحتية المائية في القرى وضرورة التدخل العاجل لضمان وصول هذه المادة الحيوية للجميع، حفاظًا على صحة السكان وكرامتهم، ولوقف معاناتهم التي باتت تقض مضاجعهم يوماً بعد يوم.
إن توفير الماء الصالح للشرب يجب أن يكون على رأس أولويات الحكومات، فلا حياة بدون ماء، ويجب أن تتكاتف الجهود من أجل إنهاء هذه المعاناة التي تطال ملايين المواطنين في أرياف المملكة.