الدقيق المدعم.. من له مصلحة في تحويل شحنات مهمة إلى السوق السوداء؟
الدقيق المدعم
يسارع عدد من البرلمانيين الزمن، من أجل نسف مساعي وضع طلب لتشكيل مهمة استطلاعية مؤقتة، تهم موضوع افتحاص شروط ومعايير أنظمة توزيع الدعم الحكومي المتعلق بمادة الدقيق.
وقالت الصباح التي أوردت التفاصيل، أن تحركات حثيثة تجري في كواليس المؤسسة التشريعية لقطع الطريق أمام الإجراء، خاصة من قبل سياسيين بارزين تمكنوا من الاغتناء من دعم دقيق الفقراء، باستعمال نقاط تزود وهمية يتم تحويل شحناتها إلى السوق السوداء.
ويشتكي سكان بواد وقرى ودواوير جماعات نائية بسبب رفع أسعار الدقيق المدعم أو اختفائه، كما هو الحال بالنسبة إلى إقليم شيشاوة، خاصة جماعات منطقة بني أحمد ، وجماعات محور الساحل المتوسطي، وجماعات قبيلتي الأخماس وغزاوة.
وطالب المتضررون من تحكم السوق السوداء بتكثيف تحركات السلطات الإقليمية والأمنية، من أجل قطع الطريق على من سولت له نفسه التلاعب بمواد مدعمة من قبل الدولة، وتعتبر مادة أساسية في عيش الأسر المعوزة.
وكشفت فعاليات مدنية وجود تلاعب بحصص جماعات نائية من الدقيق المدعم في عز الجائحة، وإعادة بيعه في تراب جماعات أخرى بضعف ثمنه الحقيقي، إذ وصل إلى أسعار تتراوح بين 90 درهما و140 للكيس الواحد.
وسجلت المصادر المذكورة أن تجاوزات تلف عملية توزيع الدقيق المدعم بعدد من جماعات الجهات الجنوبية، التي يباع فيها الدقيق من قبل تجار السوق السوداء، كما وقع مع حصة سكان بعض جماعات إقليم سيدي إفني، خاصة في تراب قيادة تيوغزى.
ومن جهته، كشف المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني أن الحكومة ستقدم دعما للشركات، التي تخزن القمح المستورد، في الوقت الذي تواجه فيه البلاد انخفاض الإنتاج المحلي بسبب الجفاف، إذ أفادت مذكرة على موقعه الإلكتروني إن الحكومة ستقدم دعما قدره 2.5 درهم للقنطار، أو 25 درهما (2.5 دولار) للطن المتري، كل أسبوعين لما يصل إلى مليون طن من القمح اللين المستورد، موضحا أن الدعم سيطبق على القمح المستورد في الفترة من الأول من فبراير و30 أبريل وسيطلب من الشركات المؤهلة تخزين القمح ثلاثة أشهر على الأقل.
ويسعى المغرب إلى استيراد عدة ملايين من الأطنان من القمح اللين في موسم 2023/2024، ويقدم حاليا إعانات استيراد لما يصل إلى 2.5 مليون طن متري من الإمدادات التي يتم شحنها في الفترة ما بين الأول من يناير و30 أبريل 2024.
ويدافع كبار المستفيدين من هذا بذريعة أنه يمثل حافزا إضافيا لاستيراد القمح في وقت يعاني المغرب فيه جفاف مستمر أدى إلى انخفاض كبير في زراعة ومحاصيل الحبوب.
