طنجة.. اختتام المؤتمر السابع والأربعين لقادة الشرطة والأمن العرب
اسدل الستار اليوم الخميس 07 دجنبر الجاري بمدينة طنجة على المؤتمر السابع والأربعون لقادة الشرطة والأمن العرب، الذي حظي بمشاركة وفود أمنية رفيعة المستوى من مختلف الدول العربية.
كما حضر المؤتمر رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية و ناقش المؤتمر جملة من المواضيع الهامة من بينها: استعمال التكنولوجيا الحديثة في الجرائم الإرهابية والجريمة المنظمة، وثمن في هذا الإطار تجربة المملكة المغربية في مجال مكافحة الجرائم السيبرانية، داعيا الدول الأعضاء إلى الاستفادة منها، كما دعاها إلى الاهتمام بتقييم المخاطر التي يشكلها استعمال التكنولوجيا الحديثة في كافة الجرائم وإلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحتها، والاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي في مجال مكافحة الجرائم الإرهابية والجريمة المنظمة.
ودعا المؤتمر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية إلى تنظيم نشاط علمي لبناء قدرات أجهزة الأمن العربية في مواجهة استعمال التكنولوجيا الحديثة خاصة الذكاء الاصطناعي في الجرائم الإرهابية والجريمة المنظمة.
وقد أعلن المؤتمر موافقته على توصيات مؤتمرات رؤساء القطاعات الأمنية واجتماعات اللجان التي انعقدت في نطاق الأمانة العامة خلال عام 2023م، وسترفع الأمانة العامة توصيات المؤتمر إلى الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب لاتخاذ ما يراه مناسبا بشأنها.
هذا واثناء فعاليات هذا المؤتمر تم الإعلان عن الدول الفائزة في المسابقة التي تجريها الأمانة العامة بصورة سنوية في مجال التوعية الأمنية الهادفة إلى تعميق الوعي الأمني لدى المواطن، وتشجيعه على المساهمة في الوقاية من الجريمة ومكافحتها، كما تم تكريم بعض رؤساء شعب اتصال مجلس وزراء الداخلية العرب السابقين تقديرا لجهودهم المبذولة في خدمة العمل الأمني العربي المشترك.
وفي ذات السياق، فازت المملكة المغربية، ممثلة في المديرية العامة للأمن الوطني، بجائزة أفضل فيلم توعوي في مجال الشرطة المجتمعية والبعد الإنساني في عمل مصالح الأمن، بعدما قدمت فيلما تتحسيسيا يوثق للتضحيات التي قدمتها عناصر القوات العمومية لمساعدة وإغاثة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الحوز.
يشار إلى أن المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني السيد عبد اللطيف حموشي كان قد افتتح أشغال هذا المؤتمر، وألقى كلمة افتتاحية استحضر فيها دلالات تنظيم هذا المحفل الأمني العربي في مدينة طنجة، وهي التي شكلت على مر التاريخ قبلة آمنة للتآزر والتلاقح بين مختلف الحضارات والثقافات والشعوب.