شكاوى المغاربة من ضعف الإنترنت ورداءة خدمات الاتصالات تتصاعد: دعوات لتدخل حكومي عاجل
يشكو عدد كبير من المغاربة من ضعف جودة خدمات الإنترنت وتأثيرها السلبي على حياتهم اليومية ومعاملاتهم التي تعتمد بشكل كبير على الشبكة العنكبوتية، على الرغم من التكاليف العالية التي يتحملونها مقابل هذه الخدمات.
وقد أثار هذا الوضع استياءً واسعًا بين المواطنين، الذين عبروا عن غضبهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، منتقدين الارتفاع الكبير في أسعار خدمات الإنترنت مقابل الأداء المتواضع لشركات الاتصالات.
في ظل هذا الاستياء، بادر النائب البرلماني عبد اللطيف الزعيم، عن حزب “الأصالة والمعاصرة”، إلى مساءلة وزير الصناعة والتجارة بشأن ما وصفه بـ”تردي خدمات قطاع الاتصالات”. وأشار الزعيم إلى أن الحملات الإعلانية لشركات الاتصالات لا تعكس الواقع، حيث يتم الترويج لسرعات إنترنت عالية وخدمات مميزة، بينما يعاني المستخدمون من ضعف الصبيب وتأخير في تفعيل الاشتراكات.
انتقادات لغياب التفاعل مع شكاوى الزبائن
وأكد النائب أن الشركات غالبًا ما تتجاهل شكاوى الزبائن، ما يزيد من إحباطهم ويدفعهم إلى التعبير عن استيائهم عبر منصات التواصل الاجتماعي. كما دعا الزعيم إلى احترام حقوق المستهلكين وتعزيز الشفافية والمصداقية في قطاع الاتصالات.
في ختام مداخلته، طالب الزعيم الحكومة بتوضيح التدابير الرقابية التي تتخذها لمتابعة التزام شركات الاتصالات بمعايير الجودة التي تروج لها. كما شدد على أهمية اتخاذ إجراءات ملموسة لحماية المستهلكين من أي ممارسات تجارية مضللة قد تضر بثقتهم في هذا القطاع الحيوي.
يبقى السؤال مطروحًا: هل ستتجاوب الحكومة وشركات الاتصالات مع هذه الدعوات وتعمل على تحسين جودة الخدمات، أم سيستمر المواطنون في معاناتهم مع ضعف الإنترنت ورداءة الخدمات؟