شراكة لوجستية تتعزز… المغرب ومصر يفتحان آفاقاً جديدة للتعاون في النقل والبنية التحتية
في تطور يعكس قوة العلاقات المغربية–المصرية وحرص البلدين على توسيع مجالات التنسيق القطاعي، شرع الجانبان في تفعيل سلسلة من برامج التعاون اللوجستي والنقلي المرتبطة باتفاقيات سنة 2023، وذلك بهدف الارتقاء بالبنيات التحتية وتيسير تنقل الأشخاص والبضائع عبر مختلف المنصات البرية والبحرية والجوية.
وبحسب مصادر قطاعية، فإن الاجتماعات الأخيرة بين مسؤولي النقل في البلدين ركزت على تسريع تنزيل مشاريع مشتركة في مجالات السكك الحديدية وتطوير الموانئ والطرق السريعة، إلى جانب فتح مسارات جديدة للتعاون في الربط الجوي وتعزيز الخبرات التقنية، خصوصاً في ما يتعلق بالرقمنة وتحديث أنظمة اللوجستيك.
ويأتي هذا التقارب في ظل التحولات العالمية المتسارعة التي تشهدها سلاسل التوريد، حيث يراهن البلدان على تطوير ممرات لوجستية أكثر مرونة، قادرة على دعم المبادلات التجارية وتعزيز جاذبية الاستثمار في الفضاءين المتوسطي والعربي.
كما يشكل تعزيز التعاون المغربي–المصري فرصة لإرساء تكامل اقتصادي إقليمي، خصوصاً مع المشاريع الكبرى التي يشهدها البلدان في تحديث الموانئ والسكك الحديدية، وهو ما يمنح الشراكة بعداً استراتيجياً يتجاوز الطابع التقني نحو دعم النمو والتنمية.
ويرى متابعون أن الدينامية الجديدة بين الرباط والقاهرة تعكس رؤية مشتركة تقوم على تطوير البنية التحتية كقاطرة للتنمية، وتقوية شبكات النقل كعنصر محوري لضمان أمن لوجستي مستدام في منطقة تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى تعاون فعّال ومبادرات مندمجة.
