أسدل الستار يوم الأحد الماضي على التظاهرة التي هي الأولى في مجال ركوب الأمواج في المغرب وفي القارة إفريقية عموما، حيث احتضنت تغازوت معرض سورف إكسبو في نسخته الأولى، والتي امتدت من يوم 27 أكتوبر الماضي إلى يوم 30 منه.
التظاهرة التي تقاطع فيها ما هو رياضي، وثقافي بما هو سياحي. تغازوت بشاطئها، التي تجذب كل سنة سياحا من خارج المغرب وداخله، اختارت هذه المرة أن تستقطب ألافا من الزوار، قدر عددهم بأكثر من 25 الفا. الزائرون الذين حجوا على التظاهرة، دعوا للتفاعل مع أكثر من ثلاثين عارضا داخل فضاء مؤقت، احتضن مكانا للندوات ومساحة للحفلات.
معرض تغازوت سورف إكسبو، حظي بعناية وسهر من قبل والي جهة سوس ماسة شخصيا، حيث قام السيد الوالي أحمد حجي بافتتاح المعرض، بحضور سعيد صقلي رئيس المجلس الجهوي للسياحة، ومحمد قدميري رئيس الجامعة الملكية لركوب الموج بمعية رشيد بوخنفر نائب رئيس جهة سوس ماسة، وبتشريف عدد من المسؤولين في جماعة تغازوت.
أربعة أيام كانت كافية لتصنع تغازوت الحدث، بتظاهرة ناقش خلالها الفاعلون في رياضة ركوب الأمواج كل ما يهم هذا المجال. تغازوت الغنية عن التعريف، وباعتبارها وجهة عالمية في هذه الرياضة اوحت بالكثير للفاعلين الذين حضروا قي المعرض، لتأتي المقترحات والأفكار التي تمس المجال في إطار نقاشات وحوارات بناءة.
الجامعة الملكية المغربية لركوب الموج بدورها، ومن خلال جلسات ماستر كلاص استطاع الحضور التفاعل مع أبطال المغرب في رياضة ركوب الموج، ومعرفة مجهودات وانجازات الجامعة الملكية في تطوير الرياضة فنيا وتقنيا.
تغازوت نجحت في التنظيم كما نجحت في التألق، أربعة أيام كانت كافية لإظهار سحر هذه الوجهة، وتظهر مدى فعالية المبادرات الجمعوية الفعالة، فلم تكن تغازوت وحدها لتصنع الحدث لولا تلك الإرادة التي بادرت إلى إطلاق شرارة هذا المعرض، إرادة فاعلين جمعويين على رأسهم سعيد بلا ورشيد موتشو، رسمت خريطة طريق نحو تحقيق هذا الحدث الرياضي والسياحي الأول من نوعه في المنطقة.
ايام أربعة كانت أيضا أكثر من كافية لإعادة الأمور إلى نصابها في تشجيع وتحفيز السياحة في جهة سوس ماسة، عن طريق تفاعل وتكاتف كل الفاعلين. إنها رسالة تغازوت بشاطئها أن التنظيم الجيد والتسويق الفعال هو السبيل الوحيد لخلق مناخ صحي للسياحة الوطنية