دلالات دعوة صاحب الجلالة الملك محمد السادس كقائد وحيد من خارج المنطقة في حفل تنصيب رئيس السنغال
يواصل المغرب حصد عوائد تكريس عقيدته الدبلوماسية في التزام الحياد و عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، خاصة الشريكة؛ فبعدما خطت السنغال نهر التوتر بسبب جدل الانتخابات، من خلال فوز الشاب باسيرو ديوماي فاي، جاء حفل تنصيبه لتحضر الرباط فيه، الدولة الوحيدة خارج المنطقة.
و مثل عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، العاهل المغربي الملك محمد السادس، أمس الثلاثاء، في حفل تنصيب الرئيس السنغالي الجديد، الذي وجه دعوة للملك، كقائد وحيد من خارج منطقة الساحل و غرب إفريقيا.
و تعد العلاقات المغربية السنغالية ذات بعد تاريخي حرص فيها قادة البلدين، منذ زمن بعيد، على استحضار أواصر الاحترام و المودة، و التضامن؛ في وقت ارتقت هاته العلاقات إلى مستويات كبيرة خلال فترة الرئيس السابق ماكي صال، والتي يبدو أن ديوماي فاي حريص على استمرار نموها.
و تحرص المملكة المغربية على تجنب الدخول في شؤون شركائها الذين يواجهون فترات عصيبة؛ و هو ما يعود عليها بالكثير من العوائد. و لعل منطقة الساحل أكبر دليل، وفق مراقبين، حيث “تستعد الرباط لحمل مشعل خروج هاته الدول من أزمات ما بعد الانقلابات عن طريق مبادرة الأطلسي”.