خلافات المعارضة تطفو على السطح.. غياب العدالة والتنمية عن مؤتمر الاتحاد الاشتراكي يثير التساؤلات

Imou Media17 أكتوبر 2025
خلافات المعارضة تطفو على السطح.. غياب العدالة والتنمية عن مؤتمر الاتحاد الاشتراكي يثير التساؤلات

خلافات المعارضة تطفو على السطح.. غياب العدالة والتنمية عن مؤتمر الاتحاد الاشتراكي يثير التساؤلات

ن عمر بالكوجا أكادير.

شهدت مدينة بوزنيقة، مساء اليوم الجمعة 17 اكتوبر الجاري ، انطلاق أشغال المؤتمر الوطني الثاني عشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وسط أجواء سياسية مشحونة، ميزها غياب حزب العدالة والتنمية عن الجلسة الافتتاحية، في خطوة فُسرت على نطاق واسع بأنها رسالة سياسية مباشرة تعكس عمق التوتر بين الحزبين المعارضين.

هذا الغياب لم يكن صدفة، بل جاء – وفق متتبعين للشأن الحزبي – تعبيرًا عن احتجاج صامت من حزب “المصباح” على ما يعتبره تراجعًا من طرف الاتحاد الاشتراكي عن تنسيق كان قائماً داخل صفوف المعارضة بالبرلمان، خاصة عقب فشل مبادرة ملتمس الرقابة ضد الحكومة، التي كانت موضوعًا لتباين حاد في المواقف والتقديرات بين الحزبين.

ويرى مراقبون أن العلاقة بين “الوردة” و”المصباح” تمر بمرحلة جفاء سياسي غير مسبوقة، بعد تبادل الاتهامات بين قيادات الحزبين. ففي الوقت الذي يعتبر فيه الاتحاد الاشتراكي أن العدالة والتنمية يميل إلى الهيمنة على القرار المعارض، يرد الأخير باتهام خصمه بـالتقلب في المواقف وعدم الثبات على خط المعارضة الجادة.

كما أن الصراع حول زعامة المعارضة البرلمانية فاقم التباعد بين الطرفين، بعدما تمسك كل واحد منهما بأحقيته في قيادة العمل البرلماني المعارض، في ظل غياب رؤية موحدة أو تنسيق دائم.

ويُنتظر أن تُلقي هذه التطورات بظلالها على المشهد السياسي العام، خصوصاً وأن تشتت مكونات المعارضة يُضعف قدرتها على التأثير وممارسة الرقابة السياسية على الحكومة، في وقت تتصاعد فيه المطالب الشعبية بإصلاح الأداء الحزبي وتجاوز الحسابات الضيقة.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.