خبير اقتصادي اجتماعات مراكش فرصة لمناقشة إصلاح مجموعة من المؤسسات الائتمانية الدولية
قال محمد جدري، الخبير والباحث الاقتصادي، إن “الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين تأتي في سياق مضطرب، وبمجموعة من النقط التي سيتم تدارسها خلال هذه الاجتماعات بحضور حوالي 12 ألف مشارك من 180 دولة، أهمهما مناقشة سبل إيجاد نموذج استراتيجي جديد، قادر على مواجهة الصعاب، باعتبار وجود مجموعة من الحروب اليوم، والتضخم والزلازل وغيرها من التحديات”.
وأضاف جدري ، أن الاجتماعات السنوية التي ستنطلق الاثنين المقبل في مراكش، تشكل مناسبة لمناقشة مشكل استمرار معاناة عدد كبير من الدول تحت عتبة الفقر، والبحث عن سبل لمساعدتها، خصوصا من خلال إحداث استثمارات منتجة لفرص شغل حقيقية، وكذا معاناة دول أخرى من المديونية، وما يرتبط بذلك من وجوب مناقشة إصلاح مجموعة من المؤسسات الائتمانية الدولية
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أهمية الاستثمار في الرأسمال البشرية عن طريق أنظمة الحماية الاجتماعية، التعليم والصحة وغيرها، وهي الطريق الكفيلة بإحداث فرص الشغل والثروة بمجموعة من البلدان المتأخرة في النمو، بالإضافة إلى وجوب التعويل على ريادة النساء في تنمية بلدانهم، والتحضير الجيد للمستقبل الرقمي، باعتبارها أهم المواضيع التي سيجري التطرق إليها خلال الاجتماعات السنوية الجديدة لصندوق النقد والبنك الدوليين
يشار إلى أن مراكش ستستضيف الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، خلال الفترة الممتدة بين 09 و15 أكتوبر الجاري، وهو أبرز حدث دولي للمالية والاقتصاد العالميين ينظم في بلد أفريقي منذ 50 سنة.