جمعية “جود” بين الخلط المقصود والعمل الخيري: اتهامات لأخنوش باستغلال الإحسان انتخابياً
ن عمر بالكوجا أكادير
أثارت هند العيدي، رئيسة جمعية “جود” المعروفة بأنشطتها الخيرية المستقلة، جدلاً واسعاً بعدما اتهمت حزب التجمع الوطني للأحرار باستغلال اسم جمعيتها وسمعتها لأهداف سياسية وانتخابية، عبر إنشاء جمعية تحمل نفس الاسم تقريباً وتوظيفها كذراع إحساني للحزب.
العيدي خرجت في مقطع فيديو على صفحتها بـ”فيسبوك” لتوضح للرأي العام أن هذا التشابه في الأسماء ألحق أضراراً جسيمة بصورة جمعيتها، التي أكدت أنها لا تنتمي لأي حزب سياسي ولم تتلقَّ أي دعم مالي حكومي أو حزبي، بما في ذلك وزارة التضامن.
وتحدثت رئيسة الجمعية عن واقعة استحقاقات 2021، حيث وُجهت اتهامات للجمعية التابعة لحزب الأحرار باستعمال العمل الإحساني وسيلة لاستمالة الأصوات، بل وتسجيل عدد من المستفيدين من المساعدات كأعضاء جدد في الحزب من دون علمهم. هذه الممارسات – تضيف العيدي – انعكست سلباً على سمعة جمعيتها المستقلة، بعدما انهالت عليها تعليقات مسيئة بسبب الخلط بين الجهتين.
وأكدت العيدي أن جمعيتها ستواصل العمل الخيري وفق مبادئ الشفافية والاستقلالية، بعيداً عن أي توظيف انتخابي أو حسابات حزبية، مشددة على أن “الإحسان يجب أن يبقى خدمة للإنسان وليس سلعة انتخابية”.
وتأتي هذه الاتهامات في سياق حساس، مع اقتراب الانتخابات التشريعية لسنة 2026، حيث يُنتظر أن يحتدم النقاش مجدداً حول علاقة العمل الجمعوي بالسياسة، وحدود استغلال الفعل الإحساني كأداة للتأثير على الناخبين.