هل هي دعم إنساني؟ أم تقليد سنوي لترسيخ قيم تآزر وتراحم يتوخى منها تعزيز أواصر الرحمة بين فئات المجتمع أم هي إظهار لمبادئ التضامن والتنافس الشريف بين فعاليات المجتمع المدني ؟ اسئلة كثيرة طرحت كتيرا تخص القفف الرمضانية الاحسانية والتي أصبحت في عهدنا ذات صبغة لا تمت بصلة لتلك القيم والمبادرات الإنسانية النبيلة ، بل كادت القفف أن تصبح إهانة واستصغار من الفاعلين السياسيين للفقراء والمحتاجين، يمارس فيها التبجح والإستعلاء أمام كل وسائل الإعلام وعبر منصات التواصل الإجتماعي،.سبب هدا القول ما قام به مرشح بجماعة تدرارت إدوتنان والدي يشغل منصب نائبا للرئيس أنه شيء يحز في النفس وأمر مهين في حق المعوزين والفقراء لتلك المنطقة حيث قرر سيادة نائب الرئيس ان يوزع مواد غدائية يستفيد منها غالبا المقربون منه ممن صوتوا لصالحه. بل وصل به الأمر أن يستغل حتى الصم والبكم ليلتقط معهم صور تسليم القفة قصد الإثارة والبهرجة.
، حقا تصرف غير مقبول من منتخب كان من الأجدر ان يراعي للكرامة الإنسانية حقها ، لكن للأسف الإساءة كانت هي السائدة .
مع العلم ان توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس واضحة ويوصي بتوزيع قفف رمضان في ظروف تحفظ للفقراء والأرامل ودوي الإعاقة كرامتهم وانسانيتهم، وحتى تعليمات وزارة الداخلية في هذه النازلة واضحة حيث أوصت كل المسؤولين المحليين بالجهات والأقاليم أن تمر عملية توزيع قفة رمضان دون بهرجة إعلامية .
