توطئة قانونية بالإعلان الرسمي باقرار راس السنة الأمازيغية عطلة رسمية

Imou Media21 مايو 2023
توطئة قانونية بالإعلان الرسمي باقرار راس السنة الأمازيغية عطلة رسمية

توطئة للإقرار القانوني لرأس السنة الأمازيغية

منذ صدور بلاغ الديوان الملكي يوم 03 ماي 2023 بشأن إصدار توجيهات ملكية للسيد رئيس الحكومة قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل قرار إقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية مؤدى عنها على غرار فاتح محرم من السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية. صار من المنتظر أن يتدارس أحد اجتماعات مجلس الحكومة قبل نهاية سنة 2023 مشروع تعديل المرسومين 2.62.167 المحددة بموجبه قائمة أيام الأعياد المؤداة عنها الأجور في المؤسسات التجارية والصناعية والمهن الحرة والاستغلالات الفلاحية والغابوية. والمرسوم 2.00.166 بتحديد لائحة أيام الأعياد المسموح فيها بالعطلة في الإدارات العمومية والمؤسسات العمومية. لأن تحديد أيام العطل منذ الستينات من القرن الماضي كان ضمن المجال التنظيمي الذي تختص به الحكومة.
انطلاقا من إطلالة على المرسومين يتضح أن هناك اختلافا في أيام العطل بين الأشخاص المقيمين بالمغرب، وذلك حسب انتمائهم المهني )قطاع خاص /قطاع عام( أو انتمائهم الديني )الإسرائيليين المغاربة( أو جنسياتهم )الأوروبيين( أو عقيدتهم )المسيحيين(
وكان الحرمان من العطل الرسمية أداة للمعاقبة مثلما حدث سنة 1939 حينما تم تعليق الاستفادة من العطل الرسمية في الإدارات العمومية والمقاولات الخاصة بقرار لسكرتير الإقامة العامة الفرنسية بسبب الاحتجاجات المناهضة للاستعمار. وأصبحت العطل أداة لبث الفرحة والترويح عن الشعب في زمن الاستقلال. خاصة العطل المؤقتة مثل مرسوم رقم 2.63.337 بشأن عطلة بعد زوال يوم 21 غشت 1963 الذي صادف ميلاد ولي العهد. والإعلان عن يوم عطلة تؤدى عنه الأجرة بآسفي يوم 15 يونيو 1965 بمناسبة افتتاح المركب الكيماوي بهذه المدينة. فتحديد أيام العطل عرف تطورا بتطور الأحداث والتجاذبات السياسية حيث يكون تعديل لائحة أيام العطل شاهدا على واقعة تاريخية أو سياسية فارقة.
كما أن هناك بعض الأيام تم إقرارها عطلة رسمية وتم بعد ذلك التراجع عنها وحذفها من اللائحة، مثل ما يتعلق بإقرار عاشوراء بظهير ملكي سنة 1961 وتم حذفه في فبراير 1962. أو بالنسبة للعيد الوطني المحدد في 23 ماي والذي تم إقراره سنة 1983 وحذفه في تعديل سنة 2000.
وربما يتميز إقرار رأس السنة الأمازيغية عن غيره من أيام العطل الرسمية بكونه جاء نتيجة مطلب الحركة الأمازيغية الذي نال قبولا شعبيا كبيرا لاسيما في السنوات الأخيرة. كما كان كذلك موضوع رفض وتضييق من طرف مؤسسات الدولة وبعض التيارات والتنظيمات السياسية، خاصة قبل التعديل الدستوري لسنة 2011. كما أن الاحتفال برأس السنة الأمازيغية يتميز بكونه لا يمكن ربطه بالأعياد الدينية سواء للمسلمين أو اليهود أو المسيحيين، ولا بذكرى ذات علاقة باللحظات السياسية الراهنة.
أما بخصوص العطل الدائمة فقد تعرضت كذلك لتعديلات متواصلة، حيث يتم إضافة أيام عطل انسجاما مع التقاليد الدينية والشعبية للمسلمين المغاربة )الأعياد الدينية( أو لتخليد لحظة سياسية كبرى )الأعياد الوطنية( وحسب المرسومين الجاري بهما العمل فلائحة العطل بالمغرب مصنفة كالتالي:
في القطاع الخاص يستفيد المستخدمون من 12 يوما من العطل الرسمية المؤدى عنها كل سنة، وهي كالتالي:
11 يناير تقديم وثيقة الاستقلال )تمت إضافته سنة 1988(.
فاتح ماي عيد الشغل )منذ 1962(.
30 يوليوز عيد العرش )تمت إضافته سنة 2000(.
يوم وادي الذهب 14 غشت )تمت إضافته سنة 1979(.
ثورة الملك والشعب 20 غشت )تمت إضافته سنة 1993(.
21 غشت عيد الشباب )تمت إضافته سنة 2000(.
06 نونبر المسيرة الخضراء )تمت إضافته سنة 1977(.
18 نونبر عيد الاستقلال )منذ 1962(.
عيد الفطر )تمت إضافته سنة 1973(.
عيد الأضحى )تمت إضافته سنة 1973(.
فاتح محرم )تمت إضافته سنة 1973(.
عيد المولد النبوي )تمت إضافته سنة 1973(.
القطاع العام يستفيد مجموع موظفيه من 16 يوما من العطل الوطنية الرسمية المؤدى عنها كل سنة كالتالي:
فاتح محرم )منذ 1958(.
عيد المولد النبوي 12 و 13 ربيع الأول )منذ 1958(.
عيد الفطر فاتح وثاني شوال )منذ 1958(.
عيد الأضحى 10 و 11 ذي الحجة )منذ 1958(.
فاتح يناير )منذ 1958(.
11 يناير ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال )تمت إضافته سنة 1988(.
فاتح ماي عيد الشغل )منذ 1958(.
30 يوليوز عيد العرش )تمت إضافته سنة 2000(.
يوم وادي الذهب 14 غشت )تمت إضافته سنة 1979(.
ذكرى ثورة الملك والشعب 20 غشت )تمت إضافته سنة 1991(.
21 غشت عيد ميلاد صاحب الجلالة )تمت إضافته سنة 2000(.
06 نونبر المسيرة الخضراء )تمت إضافته سنة 1977(.
18 نونبر عيد الاستقلال )تمت إضافته سنة 1962(.
فيما يخص الإسرائيليين المغاربة يستفيدون من ثلاثة أيام إضافية وهي كالتالي:
روش أشانا فاتح السنة )منذ 1958(.
يوم كيبور )منذ 1958(.
البيساح )منذ 1958(.
أما بالنسبة للأوروبيين فيستفيدون من الأيام الإضافية التالية:
الاثنين الموالي لعيد الفصح )منذ 1958(.
عيد الصعود )منذ 1958(.
يوم الاثنين لعيد العنصرة )منذ 1958(.
يوم 15 غشت )منذ 1958(.
يوم فاتح نونبر )منذ 1958(.
يوم 25 دجنبر )منذ 1958(.
ولعل تعديل المرسومين يقتضي إدراج رأس السنة الأمازيغية ضمن لائحة أيام العطل مع تحديد تاريخ اليوم والمدة التي ستدوم هذه العطلة. بالإضافة إلى توحيد عدد أيام العطل الوطنية الرسمية بين القطاعين العام والخاص، والتفكير في تغيير اسم الأوروبيين في المرسوم وإضافة عبارة المسيحيين الأجانب المقيمين بالمغرب خاصة أن الأعياد الواردة في هذا الصدد كلها مسيحية ولا تعني الأوروبيين لوحدهم.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)