“تضامن إنساني فاق التوقعات: الجهود الإنسانية الإسبانية في دعم المغرب خلال الأزمة الزلزالية”
المتابعة : محمد الكوكبي
منذ اللحظة الأولى لاندلاع الزلزال الذي ضرب المغرب، تابعت هذا الحدث الكارثي عن كثب، وواكبت الجهود الإنسانية المذهلة التي قدمتها المملكة الإسبانية بكل اهتمام وتفاصيلها. واليوم، نجدد الاعتراف بالتضحيات والدعم الكبير الذي قدمته إسبانيا للمغرب خلال هذه الأزمة الزلزالية.
عندما نتحدث عن الإنسانية، يجب أن نشدد على أن هذه القيمة تتجلى في الأفعال، وهذا ما رأيناه من إسبانيا. ففي يوم الأحد الموافق، أعلنت الحكومة الإسبانية عن قرارها النبيل بإرسال فريق مؤلف من 56 مسعفاً إلى المغرب، بهدف تقديم الدعم للسلطات المحلية في عمليات البحث والإنقاذ بعد الزلزال الذي تسبب في وفاة أكثر من خمسة آلاف شخص. هذا القرار الكريم يجسّد التزام إسبانيا بالقيم الإنسانية العالية ويبرهن على عمق الصداقة بين البلدين.
وفي سياق متصل، قامت وزارة الداخلية الإسبانية بنشر إعلان عن هذه الخطوة الإنسانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك حسابها الرسمي في “تويتر”. وأفاد الإعلان أن طائرة عسكرية قد أقلعت من قاعدة سرقسطة في شمال إسبانيا، متجهة إلى مدينة مراكش بالمملكة المغربية، بهدف المشاركة الفعّالة في عمليات البحث والإنقاذ. هذا الإعلان لفت انتباه العالم إلى جهود إسبانيا وإلى الدور الإيجابي الذي يمكن أن تلعبه الشبكات الاجتماعية في نشر الوعي حول الجهود الإنسانية.
يجب أيضًا أن نشير إلى أن إسبانيا لم تكتف بدعم العمليات الطارئة فقط، بل قدمت أيضًا مساعدات أخرى للمغرب في سياق هذه الأزمة. وهذا يظهر التزام إسبانيا بتقديم كل الدعم الضروري للمغرب في هذه اللحظة الصعبة.
من هنا، نتوجه بكل فخر وامتنان للمملكة الإسبانية على هذا الجهد الإنساني الكبير والذي يجسّد قيم التضامن والإنسانية. إن ما قدمته إسبانيا هو مثال للعالم على كيفية التكاتف في وجه التحديات الكبيرة، وكيف يمكن للدول الشقيقة أن تساهم بفعالية في تقديم الدعم والإغاثة في الأوقات الصعبة.
في الختام، نؤكد مرة أخرى على الشكر الجزيل للمملكة الإسبانية على هذا الدعم الكبير، ونطمئن أن الصداقة والتعاون القائم بين شعبينا سيظلان أقوى من أي تحدي. ونسأل الله أن يحفظ العالم من الكوارث والمحن، وأن يبقينا متحدين في وجه الصعاب.
شكراً جزيلاً للمملكة الإسبانية و السيدة ميريام دي اندريس القنصلة العامة السابقة لاسبانيا بمدينة أكادير ، وشكراً لك أيضاً للطاقم الصحفي على متابعته الدقيقة لهذا الحدث الإنساني.