تشطيب أسماء “مشبوهة” من حفل الولاء رسائل صارمة لمن يسيء إلى صورة المؤسسات
ن : عمر بالكوجا أكادير
كشفت مصادر مطلعة لجريدة الصباح أن عدداً من البرلمانيين والسياسيين تم إبعادهم من لائحة المدعوين لحفل الولاء، وذلك بعد تعليمات صارمة لرؤساء أقسام الشؤون الداخلية بالعمالات والأقاليم من أجل تنقية اللوائح من الأسماء التي تحوم حولها شبهات أو فقدت مصداقيتها لدى الرأي العام.
ويأتي هذا القرار في سياق تأكيد الدولة على ضرورة احترام رمزية المناسبات الوطنية الكبرى، وفي مقدمتها حفل الولاء، الذي يعد من أبرز المحطات ذات الحمولة التاريخية والسياسية والمؤسساتية. ولم يعد يُنظر إلى دعوة المنتخبين والمسؤولين لحضور هذا الحفل كأمر بروتوكولي صرف، بل أصبح يخضع لمعايير دقيقة، من أبرزها نظافة اليد وحسن السيرة وفعالية الأداء في المهام الموكولة إليهم.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تشكل رسالة واضحة إلى من يعتبر موقعه الحزبي أو البرلماني حصانة دائمة، مفادها أن زمن “الوجاهة الشكلية” قد ولّى، وأن تمثيل الدولة في لحظاتها الرمزية يستوجب احتراماً تاماً لقيم النزاهة والانضباط.
ويأتي هذا التطور في إطار مسار إصلاحي أوسع، يهدف إلى إعادة الاعتبار للثقة في المؤسسات، وتعزيز ثقافة ربط المسؤولية بالمحاسبة، ليس فقط على المستوى الإداري أو القضائي، بل حتى على مستوى الرمزية الرسمية للدولة.