تحليل لقصيدة #منفيا_في_فيافي_ارتيابك للاديبة و الشاعرة #أسماء_خيدر

Imou Media18 يناير 2025
تحليل لقصيدة #منفيا_في_فيافي_ارتيابك للاديبة و الشاعرة #أسماء_خيدر

تحليل لقصيدة #منفيا_في_فيافي_ارتيابك للاديبة و الشاعرة #أسماء_خيدر

ما قرأته هو نص شعري عميق ومليء بالصور البلاغية التي تعبر عن حالة من الحزن والضياع والبحث عن السلام والحرية. النص يصور معاناة الإنسان في مواجهة الحياة القاسية، حيث يبدو الشخصية الرئيسية في النص وكأنها تعيش في حالة من التيه والانتظار، تبحث عن شيء ما قد فقدته أو لم تجده بعد.
الصور الشعرية المستخدمة في النص تعكس حالة من اليأس والألم، مثل “رماد شجونك”، “تغربل ما تبقى منك”، و”الحرية المكبلة بأصفاد الخوف”. هذه الصور تعبر عن فقدان الأمل والبحث عن معنى في وسط الفوضى والمعاناة.
النص أيضًا يتناول موضوع الحرب والعنف، حيث يذكر “الخناجر والبنادق” و”الدخان المتصاعد”، مما يعكس واقعًا مريرًا مليئًا بالصراعات والدمار. وفي وسط هذا العنف، يبدو أن الشخصية تبحث عن السلام والطمأنينة، ولكنها تواجه عقبات كبيرة في طريقها.
في النهاية، النص يعبر عن رغبة عميقة في التحرر من القيود والخوف، والبحث عن السلام والحرية، ولكن هذه الرغبة تبدو بعيدة المنال في ظل الظروف القاسية المحيطة.
الشاعرة خيدر أسماء استخدمت لغة شعرية قوية ومؤثرة لتوصيل هذه المشاعر العميقة، مما يجعل النص يعكس تجربة إنسانية عالمية من الألم والبحث عن المعنى في عالم مليء بالصراعات.
منسيا في جب انتظارك
لاظل لك، يربت على روحك العارية.
ولايدا ،تمسح على خرائط جبينك المالح.
وحدك ، تفرك يديك الباردتين حين تلسعك رياح الماضي
وأنت تتجشأ مرارة الوقت.
تغربل ماتبقى منك ، تحت ضوء قلبك.
فلاترى ،إلا رماد شجونك.
ما الذي اقترفته يداك…
حتى تغيب شمسك ، وتختفي الشعاب عن أرضك.
تبحث عن حظك المدفون في تجاعيد كفيك
وتقرأ ،ماتعلمته من العرافين …
فيحتضنك السراب
وتضيع بك الدروب الشائكة ، المسيجة بصدإ الحياة.

كلما ، صرخت هذه الحناجر المذبوحة
أين الطريق إلى السلام..؟
هاجت الخناجر, والبنادق ..
ويتصاعد الدخان…
ومن عيون الأحصنة الخشبية ، يخرج النمل
ليأكل … ماتبقى من قمح .
فتتكرر الأسطورة …وتفتح الأبواب وتسقط الأسوار الهشة .
حين نجوع، نأكل لحم بعضنا ونعوي
ونتهم الرياح الآتية من الغرب .
نصمت ، حين يستيقظ ضميرنا الغائب..
وننتظر… الحرية المكبلة بأصفاد الخوف.

في المساء ، نحن للمزامير التي تناجي الربى
وهي تراقص فراشات قلوبنا المثقلة بالخسائر…
فنئن ونحن نرتق الليالي المكفهرة، بخيوط من حرير..
ككل صباح …
نمد هذه الأيادي اليابسة إلى الشروق الخجول
بعيون مغمضة ، ننتظر قطرات الندى
ودموعا ، تخبئها الغيوم، عن الحقول ، وعن هذا الغليل….

#اسماء_خيدر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.