تأجيل التصويت على قرار مجلس الأمن حول الصحراء.. وباراغواي تجدد دعمها لمغربية الصحراء وتعلن فتح قنصلية
أفادت مصادر إعلامية متطابقة أن مجلس الأمن الدولي قرر تأجيل جلسة التصويت التي كانت مقررة، اليوم الخميس، حول مشروع القرار المتعلق بالصحراء المغربية الذي أعدته الولايات المتحدة الأمريكية، الدولة المكلفة بملف البعثة الأممية المينورسو.
ولم يُعلن بعد عن الموعد الجديد للتصويت، فيما يرجح مراقبون أن يكون التأجيل مرتبطًا بمواصلة المشاورات بين أعضاء المجلس حول الصيغة النهائية للقرار، خصوصًا بعد مناقشات تقنية جرت في نيويورك بين الأعضاء الدائمين وغير الدائمين.
باراغواي تؤكد دعمها الكامل للوحدة الترابية للمملكة
بالتوازي مع النقاشات الجارية في أروقة الأمم المتحدة، تواصل الدول الداعمة للمغرب تجديد مواقفها الثابتة بشأن قضية الصحراء المغربية.
فقد جدد وزير العلاقات الخارجية في باراغواي، روبن راميريز، خلال مباحثاته أمس بالرباط مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، تأكيد دعم بلاده الصريح والكامل لسيادة المغرب على صحرائه.
الوزير الباراغواياني شدد على أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007 تظل “الحل الوحيد الجدي والواقعي” لتسوية هذا النزاع الإقليمي، مبرزًا أن بلاده تعتبر هذه المبادرة مرجعًا أساسيا لأي حل سياسي دائم ومتوافق عليه.
فتح قنصلية جديدة في الأقاليم الجنوبية
وفي خطوة دبلوماسية تحمل رمزية قوية، أعلن وزير خارجية باراغواي عن قرار بلاده فتح قنصلية عامة في الأقاليم الجنوبية للمملكة قريبًا، وهو ما يمثل دعمًا عمليًا وواضحًا للوحدة الترابية للمغرب، ويعكس متانة العلاقات الثنائية بين البلدين.
هذه المبادرة تنضاف إلى أكثر من ثلاثين قنصلية افتتحتها دول إفريقية وعربية وأمريكية في مدينتي العيون والداخلة خلال السنوات الأخيرة، ما يعكس الزخم الدولي المتزايد لمغربية الصحراء وتراجع الأطروحات الانفصالية في المحافل الأممية.
ملف الصحراء بين التأييد المتزايد والدعم الأممي الثابت
يأتي هذا التطور في وقت يتواصل فيه الإجماع الدولي حول أهمية دعم جهود المغرب الرامية إلى إيجاد حل سياسي نهائي وواقعي تحت إشراف الأمم المتحدة، وفق المرجعيات الثلاث: مبادرة الحكم الذاتي، وقرارات مجلس الأمن، ومائدة جنيف المستديرة.
ويرى متتبعون أن تأجيل التصويت لن يغيّر من الاتجاه العام للمجلس، الذي حافظ منذ سنوات على نفس المقاربة الواقعية، مؤكدًا دعم جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا لإعادة إطلاق العملية السياسية على أساس حل واقعي ومستدام.


































