بعد رفض تسجيلهم في مدارس عمومية تلاميذ التعليم الخصوصي عالقون بسوس ومصيرهم الدراسي مجهول!
ن عمر بالكوجا أكادير
في الوقت الذي يُفترض فيه أن تُفتح أبواب المدرسة العمومية أمام جميع أبناء الوطن دون تمييز، يعيش عدد من التلاميذ القادمين من مؤسسات التعليم الخصوصي بجهة سوس ماسة، وتحديدًا بمنطقة حي النهضة، وضعًا مقلقًا بعد رفض طلباتهم للالتحاق بالمدارس العمومية، رغم توفّرهم على ملفات قانونية كاملة.
وحسب ما توصلت به الجريدة من أولياء أمور متضررين، فإن مؤسسات عمومية ما زالت تمتنع عن تسجيل هؤلاء التلاميذ، بحجة الاكتظاظ أو غياب المقاعد الشاغرة، في وقتٍ لم تُقدَّم فيه أي حلول بديلة من طرف الجهات المعنية، وعلى رأسها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بسوس ماسة.
بين حق التلميذ وموقف الإدارة:
التساؤل المشروع اليوم: لماذا يُرفض تسجيل هؤلاء التلاميذ؟
هل لأنهم جاؤوا من التعليم الخصوصي؟
هل أصبح “الرجوع إلى المدرسة العمومية” تهمة أو مصدر إزعاج إداري؟
أم أن هناك سياسة غير معلنة للتضييق على هذا النوع من الانتقال بين القطاعين، خصوصًا في ظل أزمة الثقة المتزايدة في بعض المدارس الخاصة؟
في ظل غياب بلاغ رسمي من الأكاديمية الجهوية، تبقى التكهنات مفتوحة:
هل هو مجرد خلل في تدبير الموارد والتخطيط التربوي؟
أم أن المسألة تتجاوز البعد التربوي نحو خلفيات اقتصادية أو مصالح مرتبطة بـ”القطاع الخصوصي”؟
هل المدرسة العمومية فقدت “المرونة” في استقبال التلاميذ، أم أن هناك شيئًا آخر لا يُقال؟
من هذا المنبر، يوجّه نداءً مباشراً إلى السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بسوس ماسة، من أجل التدخل العاجل، وفتح تحقيق في هذه الحالات، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لضمان حق التمدرس للجميع دون تمييز أو مماطلة.
فالتعليم ليس امتيازًا… بل حق دستوري ومبدأ لا يجب التلاعب به تحت أي مبرر.


































