إيدير طفل عجنته “السخرية” وأنصفته العبقرية
جو النكتة والسخرية الذي اعتادته بعض الشعوب تنفيسا عن مكبوتاتها وضغوطات الحياة، يتحول أحيانا إلى مصدر عقد نفسية ودمار لحياة بعض الناس، خصوصا لو كانت هذه السخرية نابعة من التنمر أو الإستنقاص.
إيدير مطيع طفل صغير سخر منه الكثيرون، وأطلقوا العنان مليا لعبارات التنمر والاستنقاص على طريقة كلامه وتعبيره، في يوم ما كان مادة دسمة لجو من التنكيت المريض، لكن الله يشاء أن ينصف هذا الطفل.
من خارج المغرب، من العالم المتحضر، يشرق اسم إيدير مطيع، ومن أكاديمية لندن، يبزغ هذا الإسم المتوهج بعبقرية ونبوغ، كأحد الأربعة المتفوقين في مجال البرمجة. لعل إيدير لم يحتج الا قليلا من العبقرية لينجح في دراسته، لكنه حتما احتاج الكثير من الثقة والاعتزاز بنفسه وهويته ليقف أمام ذاك الكم الهائل من التنمر، فتحية منا إلى هذا البطل، الذي أنصفه العلم والعقل من ظلام الجهل.