انطلاقة قوية لـ«كان 2025» ومواجهات نارية في ثاني أيام المنافسة
تتواصل، اليوم الاثنين 22 دجنبر منافسات النسخة الخامسة والثلاثين من كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، بعدما دشّنت البطولة مسارها بحفل افتتاح مميز ومباراة أولى ناجحة احتضنها ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، في أجواء احتفالية عكست حجم الرهان القاري وأكدت جاهزية المغرب لتنظيم الحدث بأعلى المعايير.
ومع إسدال الستار على يوم الافتتاح، تدخل البطولة مرحلة الجدّ والمنافسة، حيث تتجه الأنظار إلى مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات، التي تشكل محطة أساسية لرسم ملامح الصراع المبكر على بطاقات التأهل، في ظل تقارب مستويات المنتخبات المشاركة وطموحها في الذهاب بعيدًا في المسابقة.
ويُفتتح برنامج مباريات اليوم بمواجهة قوية ضمن المجموعة الأولى، تجمع بين المنتخب المالي ونظيره الزامبي، على أرضية ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، ابتداءً من الساعة الثانية بعد الزوال. ويسعى الطرفان إلى تحقيق انطلاقة موفقة وحصد النقاط الثلاث، خاصة أن المجموعة تضم منتخبات وازنة، ما يجعل هامش التعويض محدودًا منذ الجولات الأولى.
وضمن منافسات المجموعة الثانية، يستقبل الملعب الكبير لمراكش مباراة لا تقل أهمية، حين يلتقي منتخب جنوب إفريقيا بمنتخب أنغولا عند الساعة الخامسة مساء. مواجهة يُتوقع أن تتسم بالندية والتكتيك العالي، بالنظر إلى رغبة كل منتخب في تأكيد حضوره مبكرًا وتفادي حسابات معقدة في الجولات المقبلة.
وتُختتم مواجهات اليوم بقمة مرتقبة تجمع المنتخب المصري بمنتخب زمبابوي، على أرضية الملعب الكبير بأكادير، في تمام الساعة الثامنة مساء. ويدخل “الفراعنة” اللقاء وهم مرشحون على الورق، غير أن مباريات الافتتاح غالبًا ما تحمل مفاجآت، ما يفرض الحذر والتركيز منذ الدقيقة الأولى، في مواجهة منتخب يسعى لفرض نفسه وترك بصمته في البطولة.
وتؤكد برمجة هذه المباريات عبر عدد من المدن المغربية، من الدار البيضاء إلى مراكش وأكادير، البعد الوطني الشامل لتنظيم “كان 2025”، كما تعكس جودة البنيات التحتية الرياضية التي تم تأهيلها لاستقبال هذا العرس القاري.
وبعد البداية الناجحة، سواء على مستوى التنظيم أو الحضور الجماهيري، تبدو بطولة كأس أمم إفريقيا في نسختها المغربية مرشحة لتقديم فرجة كروية عالية، تجمع بين التنافس الرياضي، والاحتفاء بالثقافة الإفريقية، وتعزز مكانة المغرب كوجهة مفضلة لاحتضان كبريات التظاهرات الرياضية في القارة.
