الكوبالت المغربي: رافعة استراتيجية نحو ريادة المملكة في صناعة السيارات الكهربائية
يشكل الكوبالت المغربي أحد الموارد الاستراتيجية التي تعزز موقع المملكة على خارطة الاقتصاد الأخضر، وتحديداً في مجال صناعة السيارات الكهربائية، التي تشهد نمواً متسارعاً عالمياً.
فبفضل احتياطياته المهمة من هذا المعدن الحيوي، والذي يدخل بشكل أساسي في صناعة بطاريات الليثيوم المستخدمة في السيارات الكهربائية، بات المغرب يملك ورقة قوية ضمن معادلة الانتقال الطاقي والصناعي العالمي.
وتسعى المملكة إلى استثمار هذه الثروة المعدنية عبر تعزيز سلاسل الإنتاج المحلية، وتشجيع الاستثمارات في تحويل وتصنيع المواد الأولية، لتصبح مركزاً إقليمياً لإنتاج مكوّنات السيارات الكهربائية، وليس فقط مصدّراً للخامات.
وفي هذا السياق، وقّعت الحكومة المغربية مؤخراً عدداً من الاتفاقيات مع فاعلين صناعيين دوليين لإنشاء مصانع متخصصة في تصنيع البطاريات وقطع السيارات الكهربائية، مستفيدة من موقع المملكة الجغرافي الاستراتيجي، والبنية التحتية الصناعية المتقدمة، واتفاقيات التبادل الحر التي تربطها بأسواق أوروبا وأفريقيا.
ويرى خبراء أن الرؤية المغربية التي تراهن على تكامل الموارد الطبيعية مع التصنيع المحلي ستجعل من المملكة لاعباً محورياً في الصناعة العالمية للسيارات الكهربائية، وتساهم في خلق قيمة مضافة عالية وفرص شغل جديدة للشباب المغربي، في انسجام تام مع أهداف التنمية المستدامة والتحول البيئي.