نداء إلى المجلس الجماعي للقليعة
أن تشاهد إنسانا عاديا في يوم عادي، في مكان يفترض فيه أنه شارع عادي ثم فجأة يختفي من أمامك في رمشة عين، مشهد لا تتخيله ولا تتوقعه إلا في عروض الألعاب السحرية ومشاهد الخيال العلمي في السينما. لكن، في مدينة القليعة بعمالة إنزكان أيت ملول، المشهد المذكور وقع فعليا، رجل يسير في الشارع العام، وفجأة يختفي، ولكن أين؟ في بالوعة مكشوفة، نسيت الشركة المسيرة تغطيتها، ولم تكن ثمة إشارة أمام المارة ليحذروا من وجودها، ما يجعلك أمام موقف في قمة العبثية والاستهتار بأرواح البشر.
مكان الواقعة، يقع في شارع قريب من مؤسسة تعليمية، ويتعلق الأمر بمدرسة الشريف الإدريسي، ومع بداية الموسم الدراسي الشارع سيشهد كثافة من المارة، أغلبهم من التلاميذ، ما سيشكل تهديدا لسلامتهم الجسدية. وهنا يثار السؤال: أين المجلس البلدي من كل هذا؟ وأين دوره الرقابي؟
الساكنة عادة لا تطالب المجلس الجماعي بما لا يستطيع، لكنها تتمنى عليه أن يتدخل في إطار الإختصاصات المشتركة، لحل مشاكل من هذا القبيل، كالإنارة والبالوعات…فهذه المرافق تتطلب دائما نوعا من المراقبة والإصلاحات الدائمة. المجلس عليه أن يتدخل ليحمي أرواح المواطنين، وينهي حالة العبثية في هذا المرفق ويقطع دابر الإهمال.