الفيدرالية المغربية للإعلام تدعو لحماية الصحافة من الانحرافات عبر تدابير صارمة
دقت الفيدرالية المغربية للإعلام ناقوس الخطر مما آلت إليه أوضاع الصحافة والإعلام في المغرب، مبدية قلقها الشديد من الانحرافات التي باتت تهدد مستقبل المهنة.
وطالبت الفدرالية في نداء صدر عقب جمعها العام المنعقد يوم الأحد 20 أبريل 2025، بمدينة القنيطرة، بضرورة اتخاذ خطوات عملية لإصلاح القطاع وحمايته من السلوكيات المشينة التي تضر بمصداقيته.
و نبه أعضاء الفيدرالية إلى أن الممارسة الصحفية والإعلامية في المغرب أصبحت عرضة لممارسات غير أخلاقية، مثل التشهير، الابتزاز، وترويج الإشاعات والأخبار الكاذبة، مؤكدين أن هذه الانحرافات تؤثر سلباً على صورة الصحافة في البلاد وتنال من المقاصد النبيلة لهذه المهنة.
وشددت الفيدرالية على ضرورة اتخاذ تدابير لإصلاح القطاع، أولها وضع إطار قانوني رادع في إطار قانون الصحافة، وتحديد معايير مهنية واضحة لفتح أبواب الممارسة الصحفية ومنح البطاقة الصحفية، لتقتصر هذه الممارسة على المؤهلين مهنياً وتعليمياً.
كما دعت إلى التمييز بين مهنة الصحفي ومهنة اليوتوبر الملقب بالمؤثر، مع ضرورة إلزام جميع الممارسين باحترام أخلاقيات المهنة.
وطالبت الفيدرالية كذلك بضرورة تحرك السلطات الحكومية والهيئات القضائية مثل المجلس الأعلى للسلطة القضائية ورئاسة النيابة العامة، لمواجهة هذه السلوكيات المعيبة واتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح مسار الممارسة المهنية.
كما دعت إلى إطلاق برامج تدريبية مشتركة مع وزارة الثقافة والإعلام في مجالات الصحافة واللغات، وتطوير الممارسة المهنية من خلال إدخال تقنيات الرقمنة والذكاء الاصطناعي.
واقترحت الفيدرالية إطلاق جائزة دولية للصحافة وتنظيم منتدى دولي للإعلام، بالإضافة إلى إصدار تقرير سنوي لرصد الممارسات غير المهنية في مجال الصحافة.
كما دعت إلى إنشاء هيئة مغربية مختصة في الإعلام الخارجي لتسويق صورة المغرب على المستوى الدولي، وأكدت على أهمية إشراك التمثيليات المهنية في الحوار مع شركات التواصل الدولية تحت مظلة جامعة الدول العربية.
وتأتي هذه المبادرات ضمن جهود الفيدرالية المغربية للإعلام لتطوير القطاع وحمايته من الانحرافات التي قد تهدد مصداقيته.
