“آبل” تستقبل أولى الشكاوى من مستخدمي “أيفون 15 برو”
شكا بعض المقتنين الأوائل لأجهزة “أيفون 15 برو” و”برو ماكس” التي تنتجها شركة “أبل”، من أنها تصبح ساخنة للغاية أثناء الاستخدام أو الشحن، في انتكاسة محتملة للمنتج الرئيسي للشركة.
وانتشرت شكاوى على منتديات “أبل” عبر الأنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك “ريديت” (Reddit) و”إكس”. ويقول الزبناء إن الجزء الخلفي أو الجانبي من الهاتف يصبح ساخناً عند اللمس أثناء اللعب أو إجراء مكالمة هاتفية أو دردشة مصورة عبر “فيس تايم”. وبالنسبة لمستخدمين، تكون المشكلة أكثر وضوحاً أثناء توصيل الجهاز بالشاحن.
وتلقى موظفو الدعم الفني في “أبل” مكالمات عن المشكلة أيضاً. وأحالوا العملاء إلى مقال قديم للدعم عن كيفية التعامل مع أجهزة “أيفون” إذا أصبحت ساخنة أو باردة للغاية. يشير الإشعار إلى أن ارتفاع الحرارة قد يحدث عند استخدام التطبيقات كثيفة البيانات أو شحن أو ضبط إعدادات جهاز جديد لأول مرة. ولم يستجب ممثل “أبل” ومقرها كوبرتينو بولاية كاليفورنيا لطلب التعليق.
وتمثل هواتف “أيفون” نحو نصف مداخيل “أبل”، وتخضع الأجهزة الجديدة لفحص شديد بحثاً عن أي عيوب محتملة. وفي بعض الأحيان تظهر مشكلات يتعين على “أبل” حلها، من خلال تحديثات البرامج أو وسائل الإصلاح الأخرى، ولكن غالباً ما تتلاشى المخاوف من تلقاء نفسها.
وتتوفر “أبل” أيضاً على عملية اختبار صارمة تهدف إلى اكتشاف أي عيوب قبل أن يدخل “أيفون” في مرحلة الإنتاج الضخم.
وسخونة الأجهزة ليست بالظاهرة الغريبة، خاصة في ضوء المعالجات الفائقة الشحن التي تشغل الأجهزة الحديثة. والسؤال هذه المرة هو ما إذا كانت مشكلة الحرارة مستمرة وتتجاوز الحد الذي يعتقد المستهلكون أنه مقبول.
وقد يكون سبب المشكلة أو تفاقمها هو ضبط إعدادات “أيفون”. فعندما يحصل المستخدمون على هاتف جديد، يمكن أن تكون إعادة تنزيل جميع تطبيقاتهم وبياناتهم وصورهم من “آي كلاود” (iCloud) إجراءً طويلاً يستنزف المعالج. يعبر مستخدمون عن اعتقادهم بأن المشكلة يمكن أن تحدث أيضاً بسبب تطبيقات معينة تعمل في الخلفية، مثل “إنستغرام” و”أوبر”.
ونشر العديد من الأشخاص مقاطع مصورة لهم وهم يقيسون درجة حرارة الهاتف. وجاء في منشور: “يصبح “أيفون 15 برو ماكس” ساخناً جداً بسهولة. أنا فقط أتصفح وسائل التواصل الاجتماعي، لترتفع درجة حرارته بشدة”. وقال آخر إن الجهاز أصبح ساخناً بدرجة تكفي للشعور وهو داخل الحافظة.
لكنها ليست مشكلة عالمية. فقد قال مقتنون آخرون لـ”أيفون 15 برو” إنهم لا يواجهون المشكلة أو أن الحرارة تتماشى مع الطرز السابقة. وبالنسبة لبعض العملاء، فإن وضع جهاز “أيفون” في حافظة على الأقل يحول دون الشعور بسخونة الجهاز عند اللمس.
وشكا أحد المستخدمين من أن هاتف “أيفون 15 برو ماكس” أصبح ساخناً بدرجة كافية لإيقاف تشغيله أثناء المكالمة، قبل أن يستغرق بضع دقائق كي يفتح مجدداً. وتُغلق أجهزة “أبل” تلقائياً في بعض الأحيان عندما ترتفع درجة حرارتها أو تتعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة.
ويشتمل “أيفون 15 برو” و”برو ماكس” على شريحة “إيه 17” جديدة مع محرك رسوم أقوى. ويمكن أن يكون هذا المكون، الذي يهدف إلى المساعدة في تحسين أداء الألعاب، عاملاً مساهماً في سخونة الجهاز. وتحتوي أحدث طرز “أيفون” أيضاً على إطار من التيتانيوم، وهو تحول عن الإطار المصنوع من الفولاذ المقاوم للصدأ المستخدم منذ 2017.
وتأتي هذه المشكلة في أعقاب شكوى الزبناء من مادة “فاين ووفن” (FineWoven) المستخدمة في أحدث حافظات “أيفون 15”. وقال بعض العملاء إن هذا النسيج، الذي يحل محل الجلد ضمن جهود “أبل” البيئية، عرضة للخدش وأسهل اتساخا.