الشرطة الفرنسية توقف صوفيا بلمان بتهم خطيرة وسط حملة أمنية تستهدف محسوبين على النظام الجزائري
نفّذت الشرطة الفرنسية في مدينة ليون عملية مداهمة لمسكن اجتماعي تقطنه المؤثرة الجزائرية صوفيا بلمان، التي أثارت الجدل بمقاطعها البذيئة على مواقع التواصل الاجتماعي. وأسفرت العملية عن اعتقال بلمان في إطار حملة أمنية موسعة تستهدف جزائريين محسوبين على النظام الجزائري.
وأوضح المدعي العام في ليون أن بلمان تواجه اتهامات خطيرة تشمل التحريض على الإرهاب، القتل، الكراهية، ومعاداة السامية، ضمن تحقيقات مرتبطة بتهديدات موجهة للمعارضين الجزائريين المقيمين في فرنسا.
جاء توقيف بلمان بعد ظهورها في مقاطع فيديو تهدد الناشط والمعارض الجزائري شوقي بن زهرة بالتصفية الجسدية، وهو ما أثار استياءً واسعًا وأدى إلى تحرك السلطات الفرنسية للتحقيق في الأمر. هذه التهديدات تأتي ضمن سلسلة من السلوكيات المثيرة للجدل التي اشتهرت بها المؤثرة الجزائرية، والتي استغلت منصات التواصل الاجتماعي لنشر محتوى وصفه المدعي العام بأنه “خطير ومنافٍ للقوانين الفرنسية”.
ليست هذه المرة الأولى التي تواجه فيها صوفيا بلمان مشاكل مع العدالة الفرنسية. فقد سبق أن أُدينت بتهمة انتحال صفة والدها للتحايل على صندوق المساعدات الاجتماعية، مما يعزز سجلها الجنائي ويضعها في موقف قانوني أكثر تعقيدًا.
تأتي هذه العملية ضمن حملة فرنسية تستهدف الأفراد الذين يهددون المعارضين الجزائريين المقيمين على أراضيها. وتشير المصادر إلى أن هذه الحملة تهدف إلى التصدي لأي نشاطات قد تُهدد الأمن أو تخالف القوانين الفرنسية، لا سيما في سياق التوترات المتزايدة بين النظام الجزائري ومعارضيه في الخارج.
توقيف صوفيا بلمان يسلط الضوء على الدور المتنامي لوسائل التواصل الاجتماعي في إذكاء الصراعات السياسية والاجتماعية، ويدفع إلى تساؤلات حول كيفية استخدام هذه المنصات بشكل مسؤول واحترام القوانين.