الرباط تحتضن الدورة 82 لمعهد القانون الدولي.. رسالة ملكية سامية توجه البوصلة نحو القضايا الراهنة
افتُتحت، يوم أمس الأحد 24 غشت الجاري ىبمقر أكاديمية المملكة المغربية بالرباط، أشغال الدورة الثانية والثمانين لمعهد القانون الدولي، وهي محطة دولية مرموقة تعكس مكانة المغرب كفضاء للحوار العلمي والقانوني.
وقد تميزت الجلسة الافتتاحية بالرسالة السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، إلى المشاركين، والتي تلاها السيد محمد بنونة، رئيس المعهد. الرسالة الملكية أكدت على أهمية تعزيز دور القانون الدولي في ترسيخ السلم والأمن الدوليين، وتحصين النظام متعدد الأطراف من التحديات المتزايدة التي تواجه العالم اليوم.
وتتواصل أشغال هذه الدورة، اليوم الاثنين، عبر جلسات علمية تستضيفها جامعة محمد الخامس بالرباط، حيث سينكب خبراء وأكاديميون من مختلف دول العالم على مناقشة قضايا راهنة تهم المجتمع الدولي، من بينها التحولات الجيوسياسية، التغير المناخي، العدالة الدولية، والتحديات المرتبطة بحماية حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
ويُعد معهد القانون الدولي، الذي تأسس سنة 1873، من أعرق المؤسسات العلمية في هذا المجال، وقد سبق أن حصل على جائزة نوبل للسلام سنة 1904 تقديراً لإسهاماته في تعزيز السلم عبر تطوير قواعد القانون الدولي. وتنظيم هذه الدورة بالمغرب يجسد الثقة الدولية في مكانة المملكة كفضاء للحوار القانوني والدبلوماسي، ويعزز موقعها كجسر للتواصل بين الشمال والجنوب.
معلومة إضافية: الدورة السابقة للمعهد انعقدت في مدينة أوسلو بالنرويج سنة 2023، فيما اختار هذه السنة العاصمة الرباط، في اعترافٍ بدور المغرب في المساهمة في حل النزاعات بالطرق السلمية ودعم مسار بناء نظام عالمي أكثر عدلاً وتوازناً.