الرئيس عبدالفتاح السيسى يفتتح اليوم الإثنين 07 نونبر الجاري فعاليات القمة العالمية للمناخ (COP -27) بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة وحضور 120 من قادة وزعماء العالم ورؤساء الحكومات ولفيف من الشخصيات الدولية والخبراء.
كما شهدت الجلسة الافتتاحية للقمة رسالة ترحيب من مصر وعرض فيلم قصير عن التغير المناخى، وكلمة للرئيس السيسى، يحدد خلالها ملامح خارطة الطريق نحو مستقبل أفضل لشعوب العالم وللإنسانية جمعاء، خاصة ما يتعلق بسبل وآليات تنفيذ الشعارات والتعهدات السابقة إلى حلول والتزامات حقيقية واقعية وملموسة لخفض نسبة الانبعاثات الحرارية وتضمن العيش بشكل طبيعى وآمن بيئياً وصحياً على كوكب الأرض ولتستمر دورة الحياة فى العطاء والتنمية للبشرية كلها .
في هذه الجلسة الافتتاحية اعطيت الكلمة للسيد أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، والشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة و التى سوف تستضيف قمة المناخ القادمة ( cop 28 ) ورئيس السنغال بصفته رئيس الاتحاد الأفريقى وطفلة أوغندية ناشطة فى مجال المناخ ومسئول أمريكى ملهم فى مجال التغيرات المناخية .
حيث ستمتد الجلسة العامة للقمة على مدار يومى 7 و 8 نوفمبر، حيث ستشهد بيانات لعدد من القادة والزعماء المشاركين فى الاجتماعات، كما ستعقد على مدار اليومين 6 موائد مستديرة، وسيشارك الرئيس السيسى فى عدد منها بمشاركة حوالى 40 من رؤساء الدول والحكومات من مختلف دول العالم .
ويشارك الرئيس السيسى فى 4 فعاليات دولية رئيسية فى قمة المناخ.. الأولى مع ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، لإطلاق النسخة الثانية من قمة مبادرة “الشرق الأوسط الأخضر”، وفيما يخص الفعالية الثانية مع رئيس قبرص نيكوس أناستاسياديس، حيث سيتم إطلاق مبادرة قبرص لمعالجة الآثار الناجمة عن تغير المناخ والتى تهدف إلى تعزيز التنسيق والتعاون الإقليمى بين دول شرق البحر المتوسط والشرق الأوسط، وذلك من خلال الاستفادة من “العلاقات الممتازة التى تقيمها قبرص مع البلدان المجاورة” وتهدف المبادرة إلى تطوير خطة عمل إقليمية بمساهمة العلماء المتميزين، كما سيرأس الرئيس السيسى ورئيس السنغال ماكى سال (رئيس الاتحاد الأفريقي) جلسة حول الهيدروجين الأخضر فى ضوء الاهتمام العالمى المتنامى بمشروعات الهيدروجين الأخضر باعتباره مصدراً واعداً للطاقة فى المستقبل.
كما سيشارك الرئيس السيسى كذلك فى جلسة مع رئيس وزراء النرويج “يوناس جار ستوره” الاجتماع المخصص لإطلاق تحدى “الشحن الأخضر”، والذى يهدف إلى تشجيع الدول والصناعات لتبنى تكنولوجيا صناعة السفن التى تعمل بالطاقة النظيفة.
ومن المقرر أيضًا أن يشهد برنامج عمل الرئيس السيسى عدداً كبيرا من اللقاءات الثنائية مع زعماء وقادة الدول المشاركين خلال فترة انعقاد المؤتمر، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ودول العالم، وكذلك لبحث القضايا الدولية والإقليمية وعلى رأسها قضية تغير المناخ.
ومن جانبه، قال الرئيس السيسى:”بكل فخر واعتزاز وتشرف بالمسئولیة؛ أتطلع لافتتاح فعالیات الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقیة الأمم المتحدة بمدینة شرم الشیخ. “27 Cop الإطاریة حول تغیر المناخ “.
وأضاف الرئيس السيسى، عبر حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعى، أن الدورة الحالیة من قمة المناخ تأتى فى توقیت حساس للغایة، یتعرض فیه عالمنا لأخطار وجودیة وتحدیات غیر مسبوقة، تؤثر على بقاء كوكبنا ذاته وقدرتنا على المعیشة علیه.
وأكد الرئيس السيسى، أن ھذه الأخطار وتلك التحدیات تستلزم تحركاً سريعاً من كافة الدول لوضع خارطة طریق للإنقاذ، تحمى العالم من تأثیرات التغیرات المناخیة.
وقال الرئيس السيسى، إن مصر تتطلع لخروج المؤتمر من مرحلة الوعود إلى مرحلة التنفیذ بإجراءات ملموسة على الأرض، تبنى على ما سبق، لا سیما مخرجات قمة جلاسكو واتفاق باریس.
فى سياق متصل، قال السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن مصر تسعى من خلال استضافة قمة المناخ بشرم الشيخ إلى تبنى رؤية شاملة تتضمن احتياجات الدول النامية، مع مراعاة قدرات الدول المتقدمة فى ذات الوقت، للوصول إلى حلول والتزامات عملية قابلة للتطبيق دولياً فيما يتعلق بمواجهة التحديات المناخية، بما يساعد على تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة.
وأشار “راضى”، فى تصريحات صحفية، إلى أهمية تعاون المجتمع الدولى لتعزيز الجهود القائمة لاعتماد مبدأ المسئولية المشتركة كأساس يحكم مسئوليات الدول المتقدمة والنامية إزاء قضايا المناخ.