حظيت الجهود التي يبذلها المغرب في مجال مكافحة الإرهاب، كما تجلّت من خلال الرئاسة المغربية للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، بالإشادة بمناسبة انعقاد الدورة السادسة لمنتدى التعاون الروسي العربي العالمي، التي نظمت يوم الأربعاء بمراكش.
وفي الإعلان المشترك المصادق على أعماله، رحب المنتدى باستضافة المغرب لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، مؤكدا في هذا الصدد على الدور الذي اضطلعت به المملكة خلال رئاستها للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب (2021-2023).
كما أكد المشاركون في المنتدى على ضرورة تعزيز التعاون العربي الروسي في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف على الصعيدين الإقليمي والدولي، مجددين رفضهم للجرائم التي ترتكبها الجماعات الإرهابية والتي تهدد أمن واستقرار الدول العربية. “بما في ذلك تلك التي ترتكبها الجماعات التي تتمرد على سلطة الدولة القائمة وتحمل السلاح خارج الأطر المؤسسية القانونية التي تعترف بها الدول”.
وأعرب المنتدى، الذي ترأس أعماله وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن رفضه لأي محاولة لربط الإرهاب بأي عرق أو جنسية أو حضارة، داعيا الدول إلى الامتناع عن أي دعم صريح. أو ضمنيًا، إلى كيانات أو أشخاص متورطين في أعمال إرهابية، بما في ذلك المقاتلون الإرهابيون الأجانب.
كما أدان المشاركون الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، مؤكدين أن أي عمل إرهابي “هو عمل إجرامي غير مبرر مهما كانت دوافعه وتوقيته ومرتكبيه وأهدافه”.
وتزايدت أهمية هذا المنتدى في السنوات الأخيرة باعتباره منصة لتبادل وجهات النظر وتنسيق المواقف بشأن مختلف القضايا على الصعيدين الإقليمي والدولي، مع الأخذ بعين الإعتبار المصالح والأولويات التي تربط الأطراف العربية والروسية في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية. 🇲🇦