الأخصاص تحتضن الملتقى الوطني الأول لصلة الرحم لقبيلة أيت ياسين: عبق التاريخ وروح الحاضر في رسالة وطنية وإفريقية
في أجواء مفعمة بالوفاء والتاريخ، احتضن دوار إد الطالب سالم بجماعة سيدي حساين أوعلي – إقليم سيدي إفني، أيام 15 و16 و17 غشت 2025، فعاليات الملتقى الوطني الأول لصلة الرحم لقبيلة أيت ياسين، الذي نظمته جمعية أولاد الطالب سالم تحت شعار:
“التواصل الثقافي في قلب التنوع: أبناء الطالب سالم رابط الماضي بالحاضر”.
ملتقى للتاريخ والوفاء
جمع الحدث أبناء القبيلة من مختلف مناطق المغرب وخارجه، إلى جانب وفود من القبائل الصحراوية المغربية المناضلة والمجاهدة، مؤكدين تمسكهم الدائم بالعرش العلوي المجيد ودفاعهم عن وحدة الوطن واستقراره. كما تميز اللقاء بحضور وفود من عشرين دولة إفريقية جنوب الصحراء، ما أضفى بعدًا إفريقيًا عميقًا على الملتقى.
شكر وامتنان للجهات المنظمة والداعمة
أكد رئيس اللجنة المنظمة في كلمته الافتتاحية أن الملتقى يمثل محطة تاريخية لتجديد العهد مع الماضي العريق وتعزيز أواصر الأخوة والانتماء. ووجّه عبارات الشكر إلى السلطات الإقليمية والمحلية وعلى رأسها عامل إقليم سيدي إفني، والسيد البرلماني عن الإقليم، وممثلة المجلس الإقليمي، ورؤساء القبائل والجماعات المجاورة، والإعلاميين والضيوف الذين ساهموا في إنجاح هذا الحدث الوطني المميز.
مشاركة وازنة وتكريمات مؤثرة
شهد الملتقى حضور شخصيات رسمية، سياسية، وأكاديمية، عبّرت عن اعتزازها بالانتماء للوطن ودعم قيم التضامن وصلة الرحم. كما تم تكريم عدد من الشخصيات المحلية والوطنية والإفريقية، تقديرًا لمساراتهم المشرفة في خدمة العلم والمجتمع والوطن.
استحضار للتاريخ والإرث العلمي
كانت المناسبة فرصة لاستذكار أمجاد الأجداد، وعلى رأسهم العالم المجاهد الحسن بن سالم بن ياسين، مبعوث الدولة السعدية لنشر العلم والدين، ودوره في مقاومة الاستعمار. كما تم التذكير بابنه الطالب سالم الياسيني، مؤسس الدوار، الذي جعل من المسجد منارة للعلم وتحفيظ القرآن، ومن الدوار مركزًا للعدل وحل النزاعات.
مشاريع مستقبلية وتنمية مستدامة
أكد المنظمون أن الملتقى محطة تأسيسية لمبادرات عملية، منها:
إعادة غرس أشجار الصبار وتنمية المنطقة.
إعداد سجل موحد لشجرة نسب القبيلة.
تنظيم دورات صيفية لتحفيظ القرآن والعلوم الشرعية لأبناء المنطقة وضيوفها من إفريقيا.
ختام وطني جامع
اختتمت الفعاليات بأجواء مؤثرة، عبر إنشاد أبيات شعرية تستحضر مسيرة الأجداد من الصحراء إلى الأخصاص، تلتها تلاوة برقية ولاء وإخلاص لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، عربون وفاء وتجديدًا لعهد البيعة والولاء للعرش العلوي المجيد.
بهذا، سجلت منطقة الأخصاص حدثًا وطنيًا استثنائيًا، جمع بين عبق التاريخ وروح الحاضر، ووحّد أبناء القبيلة والقبائل الصحراوية المغربية المناضلة تحت لواء العرش العلوي المجيد، في انسجام مع رمزية عيد الشباب وثورة الملك والشعب، وما تحمله من قيم التضحية والوفاء والوحدة الوطنية.
ن أوبلا محمد