استئناف أشغال غامضة داخل ضريح سيدي الحاج مبارك يثير الجدل في إنزكان

Imou Media11 أكتوبر 2025
استئناف أشغال غامضة داخل ضريح سيدي الحاج مبارك يثير الجدل في إنزكان

استئناف أشغال غامضة داخل ضريح سيدي الحاج مبارك يثير الجدل في إنزكان

في مدينة إنزكان، عادت من جديد الأشغال المثيرة للجدل بالموقع المخصص لضريح الولي الصالح سيدي الحاج مبارك، أحد أبرز المعالم الروحية والتاريخية بالمدينة، بعد توقفٍ دام لأزيد من شهر. وقد تم خلال اليومين الأخيرين وضع كميات كبيرة من الياجور ومواد البناء في محيط الورش، دون أي إعلان رسمي يوضح طبيعة المشروع أو الجهة التي تشرف عليه وهنا لا نتحدث عن الترميم.

هذا الاستئناف المفاجئ للأشغال زاد من حدة الغموض، خاصة في ظل غياب أي لوحة تقنية أو وثائق رسمية تحدد ملامح المشروع أو أهدافه، فيما تتداول أوساط محلية أخبارًا عن نية تحويل داخل الموقع إلى محلات تجارية، دون أن يُعرف بعد نوعها أو المستفيدون منها.

ويأتي هذا التطور في وقتٍ حساس، إذ تزامن مع توقيف عامل الإقليم مؤخرًا، ما زاد من الشكوك حول خلفيات هذا الورش وطريقة تدبيره، خصوصًا وأن المرحلة الأولى من الأشغال كانت قد تسببت في اقتلاع أشجار تاريخية وإزالة كميات من الحجارة ذات القيمة التراثية.

ويرى فاعلون محليون أن ما يجري في محيط ضريح سيدي الحاج مبارك يمثل تهديدًا للتراث الروحي والبيئي للمدينة، ويمس رمزية المكان التي تختزن ذاكرة جماعية عميقة لدى سكان إنزكان، مطالبين بتوضيح رسمي عاجل من الجهات الوصية حول مصير المشروع ومصادر تمويله.

وفي انتظار ذلك، يبقى الرأي العام المحلي يترقب تدخل السلطات المختصة ومؤسسات حماية التراث لوقف أي تجاوز قد يمس هذا المعلم التاريخي، حتى لا تتحول ذاكرة المدينة إلى أطلال تُروى بدل أن تبقى حية في وجدان الساكنة.

ن عمر بالكوجا أكادير

حق الرد مضمون قانوناً، ويكفله قانون الصحافة والنشر 88.13،

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.