احتجاجات العيون تحاصر عزيز أخنوش : غضب شعبي يفجر الغليان الصامت
تحول تجمع نظمه حزب “الأحرار” نهاية الأسبوع بمدينة العيون، في إطار جولته التواصلية، إلى ساحة للاحتجاجات الشعبية، بعدما حاصر مواطنون رئيس الحكومة والحزب، عزيز أخنوش مطالبين إياه بالرحيل.
واضطر أخنوش إلى اللجوء لحراس الأمن الخاص وأعضاء من حزبه لتأمين مغادرته للتجمع الحزبي بعد محاصرته من قبل المتظاهرين الغاضبين، ومنعه من الصعود لسيارته.
وما زاد من حالة الاحتقان، إقدام عناصر من حزب التجمع الوطني للأحرار على طرد مراسلة صحفية من التجمع الحزبي ومنعها من أداء عملها، ما أثار استياءً واسعاً في صفوف الصحفيين والنشطاء المحليين.
وتعكس هذه الواقعة حالة الاحتقان والاستياء الشعبي التي رافقت أخنوش منذ توليه رئاسة الحكومة بسبب عجزه في تدبير العديد من الملفات الاجتماعية، خصوصاً أزمة الغلاء التي أثقلت كاهل المواطنين وأرهقت جيوبهم، إلى جانب شبهات تورطه مع بعض أعضاء حكومته في قضايا تضارب المصالح واستغلال النفوذ.
كما تشير هذه الحادثة التي كانت مدينة العيون، معقل القيادي البارز في حزب الاستقلال، حمدي ولد الرشيد، مسرحا لها، إلى أن الانتخابات المقبلة ستكون أكثر احتداماً، حيث من المتوقع أن تشهد الحملة الانتخابية مواجهات حامية بسبب تصاعد الاحتجاجات وتفاقم الأزمات الاجتماعية.
ولعل المحاصرة التي تعرض لها أخنوش هي مجرد مثال آخر على حجم الاستياء الشعبي من الحكومة وتزايد السخط الشعبي على حكومة يرى المواطنون أنها فاشلة في تدبير الشأن العام والإنصات لنبض الشارع ومعاناة المغاربة.