إنقاذ أم ومولودها وسط العاصفة.. تدخل طبي ناجح يعيد الأمل لساكنة آيت امحمد بأزيلال
في مشهد يجسّد التضحية ونكران الذات، نجح فريق طبي بالمركز الصحي القروي من المستوى الثاني بآيت امحمد بإقليم أزيلال، مساء الأربعاء 10 دجنبر 2025، في إنقاذ حياة سيدة حامل وطفلها حديث الولادة، رغم قساوة الظروف الجوية بفعل التساقطات الثلجية التي حاصرت عدداً من الدواوير وعطلت حركة التنقل منذ الساعات الأولى من الصباح.
تنسيق محكم في خضم العاصفة
وبفضل التنسيق السريع بين الأطر الصحية والسلطات المحلية، تمكنت السيدة الحامل من الوصول إلى المركز الصحي وهو ما شكل تحدياً كبيراً نظراً لإغلاق بعض المسالك الطرقية بسبب تراكم الثلوج. ورغم برودة الطقس وصعوبة الوصول، كانت الأطر الصحية في حالة جاهزية قصوى لاستقبال أي حالات طارئة في إطار عملية “رعاية” المخصصة لمواجهة موجات البرد.
تدخل طبي دقيق ينتهي بولادة ناجحة
وفور وصول الحامل، تكفّل الفريق الطبي بالتدخل العاجل، حيث قدم الرعاية الفورية والأولية للحالة، قبل أن ينجح في مساعدتها على وضع مولودها في ظروف سليمة وآمنة. وأفادت مصادر طبية أن الأم وطفلها يوجدان في صحة جيدة ويخضعان للمراقبة الطبية بالمركز ذاته.
صحة أزيلال: إشادة بالمجهودات ودعوة لليقظة
وفي هذا السياق، عبّرت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية عن تقديرها الكبير للأطر الصحية بإقليم أزيلال، مؤكدة أن هذا التدخل يعكس نجاعة منظومة الاستجابة الصحية خلال موجات البرد، خاصة بالمناطق الجبلية المعروفة بصعوبة التضاريس وتقلبات الطقس.
كما دعت المديرية جميع مهنيي الصحة بجهة بني ملال–خنيفرة إلى مواصلة التعبئة والاستعداد لمواجهة أي طوارئ محتملة خلال الفترة الشتوية، فيما حثّت المواطنين، خاصة القاطنين بالمناطق التي تشهد تساقطات ثلجية وانقطاع الطرق، على اتخاذ الحيطة والالتزام بالتوجيهات الصحية والاحترازية المعتمدة.
خدمة صحية مستمرة رغم التحديات
ويعد هذا التدخل واحداً من عشرات العمليات التي تشهدها المراكز الصحية الجبلية خلال فصل الشتاء، في إطار سياسة تقريب الخدمات الصحية وضمان استمراريتها وضمان حق المواطن في العلاج، رغم الظروف المناخية القاسية التي تعرفها عدد من مناطق المغرب الجبلية.




































