لازال مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب يواصل جذب انتباه الكثير من الفاعلين والمستثمرين الأجانب لما له من آثار مستقبلية على اقتصاد الدول، والتي تسارع الزمن من أجل إيجاد موطئ قدم لها في هذا المشروع الطاقي الواعد، حيث دخلت شركة ألمانية عملاقة على خط إنجاز هذا المشروع الضخم.
وأعلنت شركة “ILF Consulting Engineers” من مكتبها في ميونيخ بألمانيا، مع شريكها DORIS Engineering الموجود في باريس بفرنسا، أنها ستتكلف بتنفيذ خدمات استشارات إدارة المشاريع (PMC) تغذية المرحلة الثانية من هذا المشروع، حيث يمكن لـ”ILF” و “DORIS” الإستفادة من خبراتهما المشتركة في مجالات الإختصاص ذات الصلة وتقديم دعم أساسي للمكتب الوطني للهيدروكاربورات المغربي (ONHYM) وشركة البترول الوطنية النيجيرية (NNPC) في تسليم هذا المشروع المهم استراتيجيًا.
وكشف موقع ” world pipelines” المتخصص في المجال الطاقي، أن خدمات استشارات إدارة المشاريع (PMC) التي تقدمها “ILF” و “DORIS” تقدم هندسة خطوط الأنابيب البرية والبحرية وهندسة محطات الضاغط، والمسوحات الهندسية، و تقييم الأثر البيئي والاجتماعي (ESIA) ودراسات حيازة الأراضي (LAS) وإطار تنفيذ المشروع. يستكشف المشروع إمكانية استخدام موارد الطاقة المتجددة لتشغيل خط الأنابيب و تقليل البصمة الكربونية للمشروع.
وقال كارليس جيرو، مدير منطقة المنشآت الصناعية في ILF الألمانية إنه “نظرًا لأن “ILF” كانت بالفعل جزءاً من مرحلة دراسة الجدوى والمرحلة الأولى من هذا المشروع العالمي، فإن منح المرحلة الثانية لنا هو دليل على الثقة من قبل عملائنا على المدى الطويل “ONHYM” و “NNPC” في تميز إدارة المشاريع و موثوقيتها في تقديم مشاريع عالمية المستوى”
ولفت موقع ” world pipelines” المتخصص الإنتباه، إلى أنه “عند اكتماله، سيكون خط أنابيب الغاز الذي يبلغ طوله أكثر من 6000 كيلومتر أطول خط أنابيب بحري في العالم و ثاني أطول خط أنابيب على الإطلاق، ويبلغ قطره المخطط 48 بوصة في البحر و 56 بوصة على الشاطئ، مع الإنتاجية المخطط لها 30 مليار متر مكعب”.
وخلص إلى أنه من خلال إشراك ستة عشر دولة، لن يزود خط الأنابيب الأسواق المحلية بمصدر طاقة مستدام وموثوق فحسب، بل سيدعم أيضًا التنمية الصناعية والاقتصادية، ويخلق سوقًا إقليميًا للطاقة التنافسية ويفيد جميع شعوب ودول غرب إفريقيا واقتصاداتها، مشيرا إلى أن “نيجيريا، العضو في منظمة أوبك، تمتلك أكبر احتياطي للغاز في إفريقيا وسابع أكبر احتياطي في العالم”.