إصلاحات جديدة تعيد الأمل للقطاع الصحي بأكادير: تعيينات وتدابير عاجلة بمستشفى الحسن الثاني
في إطار الدينامية الإصلاحية التي تعرفها المنظومة الصحية بجهة سوس ماسة، وتماشياً مع التدابير المتخذة من طرف السلطات العمومية بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني، أقدمت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية على خطوة نوعية تمثلت في إعادة هيكلة المسؤوليات على مستوى إقليم أكادير إداوتنان والمستشفى الجهوي.
فقد تم، صباح اليوم الإثنين 22 شتنبر الجاري ، تعيين الدكتور خالد متقي مندوباً إقليمياً جديداً للصحة والحماية الاجتماعية بأكادير إداوتنان، قادماً من عمالة إنزكان آيت ملول حيث راكم تجربة ناجحة في التدبير الصحي، وهو ما أهّله لقيادة المرحلة الجديدة التي تراهن عليها الوزارة لتحسين الخدمات الصحية بالإقليم.
كما تم تعيين الدكتور محمد بنزروال مديراً بالنيابة للمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني، الذي ظل لأسابيع محور نقاش عمومي واسع، إثر الاحتجاجات التي عرفتها المدينة للمطالبة بتحسين ظروف الاستقبال والعلاج وتجويد الخدمات الطبية.
وتندرج هذه الخطوة ضمن حزمة إجراءات عملية باشرتها السلطات العمومية داخل المستشفى، شملت:
تعزيز الموارد البشرية عبر إعادة توزيع الأطر الطبية والتمريضية وتغطية الخصاص في بعض المصالح الحيوية مثل المستعجلات والإنعاش.
تجهيز بعض الأقسام بأجهزة جديدة لتحسين التشخيص والعلاج، خصوصاً قسم الأشعة والمختبر المركزي.
تحسين شروط الاستقبال والتنظيم الداخلي من خلال اعتماد نظام رقمنة المواعيد وتسهيل ولوج المواطنين للخدمات.
إطلاق حملات مراقبة وانضباط تستهدف محاربة الغياب غير المبرر وتجويد أداء الموظفين.
مصادر مطلعة أكدت أن هذه التعيينات والإجراءات تأتي في سياق تفعيل التوصيات الأولية للجان التفتيش التي تباشر منذ أيام مهامها بالمستشفى، حيث ينتظر أن تصدر تقارير مفصلة ستعقبها قرارات تأديبية في حق بعض المسؤولين المتورطين في حالات غياب أو سوء تدبير أضرّ بمصالح المرضى.
وتسود أجواء من التفاؤل في صفوف الساكنة وهيئات المجتمع المدني، التي اعتبرت هذه القرارات استجابة عملية للمطالب المرفوعة منذ أشهر، معربة عن أملها في أن تتواصل هذه الإصلاحات لتشمل تحسين البنية التحتية للمستشفى وتوفير الموارد البشرية والتقنية الضرورية لمختلف الأقسام.
خطوة اليوم، وفق متتبعين، تمثل إشارة واضحة على جدية الوزارة والسلطات العمومية في إعادة الثقة إلى المرفق الصحي العمومي وتعزيز حكامة تدبيره، بما ينعكس إيجاباً على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.