أكادير : فدرالية سائقي الأجرة تكشف تحركات “مشبوهة” وتدعو لضمان استقلالية إصلاح القطاع
في خطوة تصعيدية لافتة، أصدرت الكتابة الجهوية لسائقي سيارات الأجرة بجهة سوس ماسة، المنضوية تحت لواء فدرالية النقابات الديمقراطية، بياناً شديد اللهجة كشفت فيه ما وصفته بـ”تحركات مشبوهة” تقوم بها جهات نافذة تسعى لإعادة بسط نفوذها على القطاع بمدينة أكادير وضواحيها.
وأوضح البيان أن هذه الأطراف، التي وُصفت بـ”لوبيات الريع”، تحاول التأثير على عمل لجنة الدراسات التي شكلتها وزارة الداخلية للإشراف على ورش إصلاح القطاع، محذّراً من أن ذلك يشكل تهديداً لاستقلالية القرار المؤسسي وشفافية أي إصلاح مرتقب.
وأضافت الفدرالية أن هذه التحركات تتزامن مع ما اعتبرته “حملة تضليلية” توظف شعارات مثل “محاربة النقل الذكي”، في محاولة لاستمالة السائقين المهنيين، مشيرة إلى أن غالبية السائقين لا يرفضون خدمات النقل الذكي، بل يطالبون بتقنينها بما يضمن المنافسة العادلة ويُنهي مظاهر الفوضى والاستغلال.
البيان حمّل الجهات المتهمة مسؤولية الاختلالات البنيوية التي يعرفها القطاع منذ سنوات، بدءاً من احتكار المأذونيات واستغلال النفوذ، وصولاً إلى تهميش السائقين وإضعاف مكتسباتهم الاجتماعية والمهنية. واعتبر أن ما يحدث اليوم محاولة لإحياء أساليب التحكم القديمة عبر الضغط والبلبلة.
وطالبت الفدرالية بضمان استقلالية لجنة الدراسات وقطع الطريق على أي تدخلات خارجية، مؤكدة أن الإصلاح الحقيقي يجب أن يضع كرامة السائق المهني في قلب المعادلة ويعيد الاعتبار لمهنته. كما دعت كافة السائقين إلى التكتل والوحدة لمواجهة ما وصفته بمحاولات زرع الانقسام داخل صفوفهم، محملة السلطات مسؤولية أي تداعيات سلبية قد يعرفها القطاع إذا لم يتم تحصين مسار الإصلاح.
ويرى مراقبون أن البيان يشكل رسالة قوية موجهة إلى الجهات الوصية على القطاع، في سياق وطني يشهد نقاشاً واسعاً حول ضرورة إصلاح منظومة النقل العمومي وتحديثها بما يستجيب لمتطلبات العصر ويحمي حقوق المهنيين.
ن عمر بالكوجا أكادير