أكادير على المحك: انتشار مراكز التدليك المشبوهة يهدد الأمن الاجتماعي والسياحة
ن عمر بالكوجا أكادير
انتشرت في أكادير خلال الفترة الأخيرة مجموعة من مراكز التدليك والماساج التي تستغل لتقديم خدمات جنسية بشكل علني، تحت ستار النشاط الصحي، ما أثار غضب واستياء السكان الذين يعتبرون هذه الظاهرة تهديدًا مباشرًا للأمن الأخلاقي والاجتماعي للمدينة.
تم رصد ما لا يقل عن 23 مركزًا مشبوهًا تعمل علنًا تحت تراخيص قانونية ظاهريًا، لكنها في الواقع تُقدّم خدمات غير قانونية، مستغلة النساء والفتيات في ظروف مهينة وغير إنسانية. وتكشف التحقيقات الميدانية عن أرقام هواتف، صفحات تواصل اجتماعي، وإشهارات مضللة توحي بأن الماساج مجرد واجهة لأنشطة غير قانونية، بينما يزدهر النشاط الحقيقي في الخفاء.
يُشير السكان إلى أن بعض هذه المراكز تتخذ أسماء وأغلفة خادعة، مثل مراكز تُقدّم نفسها على أنها محلات بيع مستلزمات طبية أو مغلقة، لكنها تعمل سرا طوال اليوم، مستقبلة زبائنها في الخفاء. هذه المراكز أصبحت مصدر قلق دائم داخل الأحياء السكنية، خاصة مع توافد الزبائن في ساعات متأخرة من الليل، ما يُهدد راحة الأسر والنسيج الاجتماعي.
يطالب المواطنون بـ تدخل عاجل وفعّال للسلطات الأمنية والمحلية، توسيع حملات المراقبة، محاسبة أصحاب المراكز والمشغلين، وضبط التراخيص لتجنب تحوّل أكادير إلى وجهة سياحة جنسية غير مرغوبة، خصوصًا مع اقتراب المدينة من احتضان فعاليات رياضية وسياحية كبرى.
يبقى الرهان على حماية هوية أكادير كمدينة نظيفة وآمنة للعائلات والسياحة الراقية، قبل أن تتحوّل هذه الظاهرة إلى كارثة يصعب السيطرة عليها.
