أقتحام مثير للجدل يربك مستقبل الاستثمار التعليمي بأكادير: إنزال العلمين المغربي والأمريكي يثير تساؤلات حول الجهة الآمرة

Imou Media26 أغسطس 2025
أقتحام مثير للجدل يربك مستقبل الاستثمار التعليمي بأكادير: إنزال العلمين المغربي والأمريكي يثير تساؤلات حول الجهة الآمرة

أقتحام مثير للجدل يربك مستقبل الاستثمار التعليمي بأكادير: إنزال العلمين المغربي والأمريكي يثير تساؤلات حول الجهة الآمرة

ن عمر بالكوجا أكادير

في حادثة غير مسبوقة أثارت جدلاً واسعاً داخل الأوساط الاقتصادية والدبلوماسية، أعلنت أكاديمية أبراهام لينكولن بأكادير أن قائد قيادة الحي المحمدي، مرفوقاً بأعوان السلطة وعناصر من القوات المساعدة بزيهم الرسمي، إلى جانب عناصر من الأمن الوطني – بينهم عناصر بزي مدني – وعنصر من مصلحة الاستعلامات العامة، إضافة إلى عمال الإنعاش الوطني، أقدم يوم 19 غشت 2025 على اقتحام حرم المؤسسة التعليمية الدولية.

ووفق بلاغ الأكاديمية، فقد أمر القائد بإزالة المكاتب الحديدية والقواعد الإسمنتية ونقلها عبر شاحنتين، إلى جانب تفكيك السياج المحيط بالمؤسسة وإنزال العلمين المغربي والأمريكي. وأكدت أن هذه النقطة بالذات تثير أكثر من علامة استفهام، معتبرة أن إنزال علم المملكة وعلم دولة أجنبية صديقة ليس مجرد إجراء إداري عابر، بل فعل رمزي له أبعاد عميقة. وهو ما يفرض الكشف عن الجهة التي أعطت التعليمات:

هل القائد تصرف بشكل منفرد؟

أم أن الأمر جاء بتوجيه من مسؤول ترابي آخر أعلى درجة؟

إلى حدود اللحظة، لم يتم تقديم أي سند قانوني أو وثيقة رسمية تبرر هذا التدخل، الذي جرى توثيقه بمحضر مفوض قضائي.

مشروع استراتيجي بشراكة دولية

الأكاديمية أوضحت أن مشروعها جاء في إطار الاستراتيجية الوطنية لتعزيز الاستثمار في قطاع التعليم وتطوير الشراكات الدولية، استجابة لطلب رسمي من السلطات المغربية، وبتزكية من مستويات دبلوماسية عليا بين المغرب والولايات المتحدة. وقد استوفى المشروع جميع المساطر القانونية والإدارية، بما في ذلك عقود الكراء وأداء الرسوم والتراخيص عبر بوابة “رخص” (ROKHAS).

ولم يكن تدشين المشروع حدثاً عادياً، إذ حضره والي جهة سوس ماسة، القائم بالأعمال الأمريكي بالنيابة، القنصل العام، رئيس مجلس الجهة، وعدد من البرلمانيين والمنتخبين، ما يعكس مكانته الاستراتيجية والثقل الدبلوماسي والسياسي الذي يحمله.

خسائر جسيمة وصورة مشوشة

أكدت الأكاديمية أن المشروع كان سيوفر حوالي 300 منصب شغل مباشر، فضلاً عن انعكاساته الاقتصادية والاجتماعية والتربوية. غير أن التدخل المفاجئ الذي وصفته بـ”غير القانوني” أدى إلى انسحاب أحد الشركاء الأمريكيين الرئيسيين نهائياً، وهو ما اعتبرته ضربة موجعة لصورة المغرب كشريك موثوق ووجهة آمنة للاستثمار.

وأبرز البلاغ أن ما وقع يبعث برسالة سلبية إلى الشركاء الدوليين حول مناخ الاستثمار بالمغرب، خاصة في وقت تحتاج فيه البلاد إلى تعزيز الثقة والانفتاح لاستقطاب مشاريع نوعية في قطاع التعليم.

نفي شائعات وإصرار على التحقيق

وفي معرض توضيحها، نفت الأكاديمية ما تم تداوله بشأن نقل أو إعادة توطين المشروع في موقع آخر، مؤكدة أن التدخل الذي تعرضت له “لا يمكن تفسيره سوى بخرق واضح للقانون”. كما طالبت بفتح تحقيق عاجل وشفاف لتحديد المسؤوليات، محملة المسؤولية المباشرة للجهات التي أصدرت التعليمات لهذا التدخل، خصوصاً في ما يتعلق بقرار إنزال العلمين المغربي والأمريكي.

التزام بالمشروع ورسالة للداخل والخارج

وختمت الأكاديمية بالتشديد على التزامها برسالتها التربوية والأكاديمية، ومواصلة العمل وفق القانون ومبادئ الشفافية والتعاون الدولي، خدمة للأجيال القادمة وتعزيزاً لصورة المغرب كشريك استراتيجي مسؤول. لكنها في المقابل نبهت إلى أن ما وقع قد يشكل سابقة خطيرة إذا لم يتم التعامل معه بجدية ووضوح، بما يضمن الحفاظ على الثقة مع الشركاء المحليين والدوليين.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.