تعيش ساكنة دوار إيسك، بجماعة تيقي، بمنطقة اداوتنان على مشهد يومي يتكرر، بطله نفايات تتراكم في بعض أحياء الدوار، حتى باتت جزءا لا يتجزأ من فسيفساء المكان. الساكنة اشتكت إلى من يهمه الأمر، لكن دون جدوى، حتى بات السؤال الذي يطرح نفسه: هل التخلص من النفايات جزء من اختصاصات المجالس المنتخبة ام أنها من مسؤوليات الساكنة؟
سؤال وجهته إلينا شريحة من ساكنة الدوار، بعد اتصالها بجريدة إيموميديا 24، لكننا لم نجب على السؤال مباشرة، بل ارتأينا متابعة الأمر بكثير من الاهتمام، فتتبعنا ارتسامات ونقاشات الساكنة على منصات التواصل، وبالضبط في مجموعة على منصة التراسل واتساب.
في المجموعة كان النقاش عن الحلول المطروحة للتخلص من النفايات، بين قائل إنها من مسؤوليات الساكنة، وقائل بضرورة تعاون الساكنة فيما بينها من اجل التخلص من النفايات، والبعض ذهب أبعد من ذلك، واقترح شراء عربة لنقل النفايات.
بعض من تواصل مع الجريدة وتواصلوا مع موقعنا إستنكروا إهمال مجلس الجماعة للموضوع، رغم أن الرئيس تطرق له خلال اللقاءات التشاورية التي عقدها المجلس مع الفاعلين الجمعويين، الأسابيع الماضية، في إطار اعداد برنامج عمل الجماعة.
إهمال المجلس الجماعي لموضوع النفايات المتراكمة، هو في الحقيقة تراجع عن أهم مسؤولياته، فالنظافة والتخلص من النفايات من أولى المرافق والورش التي تعنى بها المجالس المنتخبة، الإهمال الذي ينتهجه المجلس حتما سيكون له تبعات على صحة المواطنين، فالنفايات المتراكمة إضافة الى مشهدها المقزز ورائحتها الكريهة، تتسبب في توفير بيئة مناسبة لكثير من الأمراض والأوبىة.
إن تراجع المجلس الجماعي للجماعة عن مهامه ووعوده بحل مشكلة تراكم النفايات، لابد أن يقابل بالحزم من قبل المسؤولين، كما أن جمعيات المجتمع المدني لابد ان تواصل ضغطها، وتصعد من موقفها ضد المجلس من أجل تحقيق الصالح العام.
