المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، محمد ربيع لخليع،يكشف عن آخر مستجدات تمديد الخط فائق السرعة نحو مراكش وأكادير.
وفي هذا السياق، أوضح محمد ربيع خلال مشاركته يوم الثلاثاء 01 فبراير الجاري في اجتماع للجنة البنيات الأساسية بمجلس النواب، أن الكلفة الإجمالية لتمديد “البراق” إلى مراكش وأكادير تبلغ 92 مليار درهم.
وأفاد لخليع بأن مشروع تشييد الخط السككي فائق السرعة بين مراكش وأكادير، لا يزال قيد الدراسة، مشيرا إلى أن التكلفة المالية لإنجازه تقدر بـ 50 مليار درهم، دون احتساب تكلفة المعدات المتحركة، فيما يتطلب الوعاء العقاري الكافي لإنجاز المشروع 1300 هكتار.
وفي نفس سياق ، أكد المسؤول أنه تم إنجاز الدراسات الأولية الخاصة بالبنية التحتية والهندسة المدنية وأشغال المسح الطوبوغرافي، علاوة على مواصلة الدراسات المتعلقة بنظم الاستغلال، والتحضير لعمليات التنقيب الجيولوجي والجيوتقني.
وإضافة إلى ذلك، أوضح لخليع أنه تم إنجاز دراسة التنقلات المرتقبة ومردودية المشروع، والدراسات الأولية للتركيبة المؤسساتية والمالية.
هذا، وأكد لخليع أيضا أنه تم إجراء الخبرة على الدراسات سالفة الذكر من طرف الشركة السككية الصينية في إطار مذكرة التفاهم للتعاون في المجال السككي الموقعة في 11 ماي 2016 تحت الرئاسة الفعلية للملك خلال زيارته للصين الشعبية.
وبحسب العرض الذي قدمه المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، فإن طول هذا الخط يصل إلى 239 كلومتر من السكك الحديدية، فيما ستصل سرعة الاستغلال ما بين 250 إلى 320 كلم في الساعة.
ومن المرتقب أن يقلص هذا المشروع المسافة بين طنجة وأكادير إلى 4 ساعات فقط، وبين الدار البيضاء وأكادير إلى ساعتين و15 دقيقة، وبين مراكش وأكادير إلى ساعة واحدة.
كما تسعى المملكة المغربية من خلال المخطط السككي في أفق 2040 إلى ربط 43 مدينة مغربية مقابل 23 حاليا، وربط 12 ميناء مقابل 6 حاليا، وإتاحة خدمات القطار لـ87 في المائة من الساكنة، وربط 15 مطارا دوليا بالسكة، مقابل 1 حاليا، وهي مشاريع تتطلب 375 مليار درهم.
ويبلغ طول الشبكة الكلاسيكية التي يخطط المغرب لإنجازها في إطار هذا المشروع 1600 كيلومترا، فيما تبلغ طول الشبكة الفائقة السرعة 1100 كيلومترا.
ومن شأن المشروع نفسه أن يضمن استفادة %87 من الساكنة من النقل السككي بدل %51 حاليا، كما يرتقب أن يساهم خلق 300.000 فرصة شغل جديدة.
عذراً التعليقات مغلقة