حسنية أكادير بين صراع البقاء وصمت رجالات سوس: إلى متى هذا الإهمال؟

Imou Media24 مايو 2025
حسنية أكادير بين صراع البقاء وصمت رجالات سوس: إلى متى هذا الإهمال؟

غزالة سوس بين صراع البقاء وصمت رجالات سوس: إلى متى هذا الإهمال؟

تخوض حسنية أكادير مباريات السد من أجل البقاء في القسم الأول، ومع أننا نثق أن الفريق سيحسم أمره ويؤكد مكانته بين الكبار، إلا أن الواقع يفرض علينا فتح النقاش حول سؤال أعمق : أين هم رجالات سوس؟

هل يُعقل أن فريقاً بعراقة وتاريخ الحسنية، التي مثّلت سوس والمغرب في المحافل القارية، يُترك وحيداً يتخبط وسط الأزمات، دون دعم حقيقي من أبناء الجهة؟ هل يُعقل أن ننتظر “شخصاً واحداً” يتحرك لإنقاذ الفريق، وفي الغالب يستغل هذه المبادرات سياسياً لتمرير أجندات لا علاقة لها بالرياضة؟

صحيح جهة سوس ليست عاقراً لكن الصمت يسود المكان .

ما يؤلم أكثر هو أن الجهة بأكملها — جهة سوس ماسة — تُظهر اليوم عجزاً واضحاً في توفير الحد الأدنى من الشروط لفريق يُمثّلها في البطولة الوطنية الاحترافية. لا بنية تحتية في المستوى، لا دعم مالي مستقر، ولا رؤية إستراتيجية تضمن الاستمرارية والتطور. وكأن الحسنية تشتغل في فراغ، تقاتل وحدها، وتصارع ضد تيارات الإهمال والنسيان.

نعم ياسادة فالرياضة ليست مزاحا سياسيا .

وما يحدث مع الحسنية اليوم يختزل أزمة أعمق تعاني منها الجهة: غياب استثمار حقيقي في الرياضة كرافعة تنموية، وكأداة لتقوية الانتماء، وصناعة الأمل لدى الشباب. لا يمكن أن نترك الأمور تسير على هذا النحو، ولا يُعقل أن يبقى مصير نادٍ بحجم الحسنية معلقاً على تحركات فردية، في حين أن الجهة تزخر بكفاءات ومقاولين ومسؤولين كان بإمكانهم، مجتمعين، إعادة الفريق إلى سكة الاستقرار.

والنداء كل النداء اليوم موجه للجميع كبار وصغار شيوخ وشبان ، وللمنتخبين: أين دوركم في حماية هوية الجهة الرياضية؟

للمستثمرين: ألم يحن الوقت لتردوا شيئاً من الجميل لسوس عبر دعم ناديها؟

للجمهور: عليكم أن تبقوا سند الفريق، لكن أيضاً صوتاً قوياً ضد كل من يتلاعب بتاريخه.

إن بقاء الحسنية في القسم الأول لا يجب أن يكون مجرد انتصار رياضي، بل لحظة وعي جماعي تعيد ترتيب الأولويات، وتضع حداً لسنوات من اللامبالاة.

نعم فقد حان وقت التحرك… قبل فوات الأوان.

ن : عمر مرية بالكوجا

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.