مهرجان أداي يختتم دورته الأولى بسهرة فنية كبرى تجمع نجوم الأغنية المغربية
تعيش جماعة أداي بإقليم كلميم، منذ أيام، على إيقاع احتفالية فنية وثقافية مميزة بمناسبة تنظيم الدورة الأولى لمهرجان أداي، الذي يختتم فعالياته بسهرة ختامية كبرى ينتظرها الجمهور المحلي بشغف، بمشاركة ثلة من أشهر الأسماء في الساحة الفنية المغربية.
المهرجان، المنظم من طرف النقابة المغربية للمهن الفنية بشراكة مع جماعة أداي وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة وجهة كلميم وادنون، نجح منذ افتتاحه في تقديم صورة مشرقة عن المنطقة، وإبراز غناها الثقافي وعمق موروثها اللامادي.
وتقام هذه النسخة الأولى تحت شعار:
“مهرجان أداي… تنوع موسيقي ينسج هويتنا المشتركة”
وهو شعار اختزل فلسفة المهرجان القائمة على الجمع بين الألوان الموسيقية المغربية المختلفة—من الأمازيغية إلى الحسانية مروراً بالإيقاعات الشعبية—في توليفة فنية تعكس روح الانفتاح والعيش المشترك التي تميز المنطقة.
سهرة ختامية بلمسة احتفالية قوية
يستعد جمهور أداي هذا الأسبوع لحضور سهرة فنية كبرى سيحييها كل من:
النجمة المغربية سعيدة شرف، بصوتها المعروف في الساحة الفنية المغربية والصحراوية،
مجموعة إمغران، أحد أبرز الأسماء الأمازيغية التي تحظى بشعبية واسعة،
الفنان كريم الجواد، الذي بصم حضوره على الساحة الفنية بإيقاعاته الشبابية.
ومن المتوقع أن تعرف السهرة حضوراً جماهيرياً كبيراً، نظراً للشهرة الواسعة التي تحظى بها هذه الأسماء، ما يجعل الختام محطة بارزة في سجل الدورة الأولى.
أيام أولى غنية بالتراث والإبداع
تميزت الأيام السابقة للمهرجان بعروض فلكلورية متنوعة استقطبت جمهوراً واسعاً، أبرزها عروض أحواش والفرق الموسيقية المحلية التي قدّمت لوحات فنية جسدت ذاكرة المنطقة وتراثها المتجذر. كما نظمت خلال هذه الأيام ورشات ومبادرات موجهة للشباب، ركزت على إبراز المواهب المحلية وتشجيع الإبداع الفني، في خطوة تعكس البعد الثقافي والتربوي للمهرجان.
رؤية ثقافية مستقبلية
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد مدير مهرجان أداي أن هذه الدورة الأولى تمثل اللبنة الأولى لمشروع ثقافي سنوي يطمح إلى تعزيز الدور الفني للمنطقة وإبراز موروثها العريق، مشدداً على أن المهرجان يسعى إلى بناء فضاء يلتقي فيه الجمهور بالفنانين، وتلتقي فيه الإبداعات الموسيقية بثقافة المنطقة وهويتها المشتركة.
أداي نحو تقليد ثقافي سنوي
بهذه السهرة الختامية، يرسخ مهرجان أداي مكانته كتظاهرة ثقافية وفنية واعدة في جهة كلميم وادنون، ويؤسس لتقليد سنوي يهدف إلى جعل المنطقة فضاءً نابضاً بالفن والإبداع، ومقصداً لعشاق التراث المغربي في كل تنوعاته.
