استثمار صناعي ضخم.. “ألستوم” تعزز حضورها بالمغرب عبر مشروع سككي مبتكر بقيمة 100 مليون درهم
خطوة جديدة تؤكد الثقة المتزايدة للمجموعات الصناعية العالمية في المغرب، أعلنت شركة ألستوم الفرنسية، الرائدة في تكنولوجيا النقل السككي، عن إطلاق استثمار صناعي استراتيجي بقيمة 100 مليون درهم داخل موقعها الإنتاجي بالمملكة. ويأتي هذا المشروع ليعزز مكانة المغرب كمنصة صناعية متطورة وفاعلة في سلاسل القيمة العالمية المرتبطة بصناعة القطارات.
أول خط إنتاج من نوعه عالمياً
وأبرزت الشركة أن المشروع يشمل إحداث أول خط إنتاج متعدد المنصات في العالم متخصص في تصنيع واجهات قيادة القطارات، وهو ابتكار يُعد سابقة في صناعة النقل السككي، بالنظر إلى قدرته على الاستجابة لمتطلبات مختلفة ومواصفات خاصة بأسواق متعددة في آن واحد.
هذا التطور يُترجم انتقال الوحدة الصناعية بالمغرب من مرحلة الإنتاج التقليدي إلى مستوى صناعي أكثر تقدماً وارتباطاً بالبحث والتطوير.
برنامج تطوير شامل.. مضاعفة الإنتاج وإحداث مركز هندسي
وفي تصريح لمارتان فوجور، رئيس منطقة إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى بشركة ألستوم، أكد أن هذا الاستثمار يعكس “الزخم الصناعي المتسارع الذي يشهده المغرب”، مضيفاً أن المرحلة المقبلة ستعرف:
مضاعفة الطاقة الإنتاجية لمحولات القطارات المصنعة محلياً،
إحداث مكتب دراسات وهندسة لتعزيز الابتكار داخل سلسلة الإنتاج،
رفع مستوى التكوين والتأهيل التقني للكفاءات المغربية بما يواكب التحول الصناعي الجاري،
توسيع شبكة التوريد الوطنية عبر إدماج مقاولات محلية في سلاسل التصنيع السككي.
المغرب.. مركز تنافسي للصناعة السككية العالمية
يرى مراقبون أن استثمارات ألستوم تندرج ضمن مسار صعود المغرب كمركز صناعي ذي تنافسية عالية في إفريقيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، مستفيداً من:
البنيات التحتية المتقدمة كميناء طنجة المتوسط،
الاستقرار السياسي والاقتصادي،
انخراط الدولة في تطوير صناعات المستقبل،
وجود يد عاملة مؤهلة وشراكات ثنائية قوية.
وتسعى الشركة عبر هذا المشروع إلى تعزيز دور المغرب داخل منطقة AMECA (إفريقيا – الشرق الأوسط – آسيا الوسطى)، وجعل وحدتها الصناعية بالمملكة منصة إنتاجية موجهة للأسواق الدولية التي تبحث عن حلول نقل مستدامة ومبتكرة.
.
