إنزكان: لقاء توعوي يحذر من إشراك الأطفال في الاحتجاجات العنيفة
في مبادرة مجتمعية تهدف إلى نشر ثقافة السلم والمسؤولية الأسرية، احتضنت دار الطالبة بإنزكان، يوم الأحد 12 أكتوبر 2025، لقاءً تحسيسيًا نظمته الجمعية المغربية للصحة والتضامن الاجتماعي، حول ظاهرة مشاركة الأطفال والمراهقين في المظاهرات ذات الطابع العنيف، تحت شعار: “لا للعنف… نعم للسلم والتربية المسؤولة”.
اللقاء الذي حضرته أزيد من 25 سيدة وشابة من مختلف أحياء المدينة، عرف نقاشًا مفتوحًا حول التأثيرات النفسية والسلوكية التي تطبع شخصية المراهق في فترات الاحتقان المجتمعي، ودور الأسرة في احتواء الانفعالات والتوجيه الإيجابي.
وقد قُدمت خلال الجلسة ثلاث مداخلات رئيسية تناولت جوانب متعددة من الظاهرة:
البعد النفسي الذي يشرح ما يعيشه الطفل أو المراهق من اضطرابات داخلية أمام مشاهد العنف.
المستوى السلوكي الميداني الذي يبرز كيف تتحول الوقفات السلمية أحيانًا إلى أعمال تخريبية بسبب غياب الوعي والتأطير.
الدور التربوي للأسرة والمدرسة في بناء شخصية متوازنة تُؤمن بالحوار بدل العنف.
وأكدت السيدة سميرة لخصاص التازي، رئيسة الجمعية، أن “الغاية من هذا اللقاء هي تقوية المناعة النفسية لدى الأطفال عبر تربية أسرية واعية، وتشجيع الآباء والأمهات على الحوار بدل التوبيخ، حتى لا يكون الشارع هو المدرسة البديلة”.
وفي ختام اللقاء، شددت المشاركات على ضرورة تعميم الحملات التحسيسية داخل المؤسسات التعليمية ودور الشباب، وتفعيل برامج الدعم النفسي الأسري حمايةً للناشئة من الانزلاق نحو السلوكيات العدوانية، مع الدعوة إلى إشراك الفاعلين التربويين والجمعويين في نشر ثقافة السلم والتسامح.