عضو بمجلس مدينة الرباط يقدم استقالته احتجاجاً على الأوضاع الاجتماعية
في خطوة غير مسبوقة داخل المجالس المنتخبة، أعلن موسى العريف، عضو مجلس مدينة الرباط، استقالته من منصبه، موجهاً رسالة سياسية قوية تعكس حجم الاحتقان الاجتماعي الذي يعيشه الشارع المغربي في الآونة الأخيرة.
العريف أوضح، في نص استقالته الموجه إلى عمدة العاصمة، أن قراره جاء بعد تفكير عميق، معتبراً أن “صرخات شباب المغرب في الشوارع لا يمكن أن تبقى دون صدى داخل المؤسسات المنتخبة”، مشيراً إلى البطالة وغلاء المعيشة وضعف الخدمات الأساسية في مجالي الصحة والتعليم باعتبارها أبرز التحديات التي تدفع المواطنين إلى الاحتجاج.
ويرى مراقبون أن هذه الاستقالة تحمل رسالة رمزية تتجاوز البعد الشخصي لتتحول إلى دعوة لفتح “حوار وطني جاد ومسؤول”، يضع أولويات المواطنين في قلب السياسات العمومية، ويعيد الثقة بين الشباب ومؤسسات الدولة.
الخطوة أثارت اهتماماً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية، خاصة أنها تأتي في سياق اتساع رقعة الاحتجاجات الاجتماعية التي تشهدها عدة مدن مغربية منذ أسابيع. ويعتبر متتبعون أن هذه المبادرة قد تفتح نقاشاً جديداً حول دور المنتخبين المحليين في التعبير عن تطلعات المواطنين، ومدى قدرتهم على تمثيل صوت الشارع داخل المؤسسات.
العريف ختم نص استقالته بالتأكيد على استمراره في العمل المدني إلى جانب الشباب، معتبراً أن خروجه من المجلس “ليس انسحاباً من خدمة الوطن، بل انتقال إلى أشكال أخرى من النضال السلمي”.