حركة GenZ212 تشدد على استقلالية احتجاجات الشباب وترفض تسييس المطالب الاجتماعية

Imou Media29 سبتمبر 2025
حركة GenZ212 تشدد على استقلالية احتجاجات الشباب وترفض تسييس المطالب الاجتماعية

حركة GenZ212 تشدد على استقلالية احتجاجات الشباب وترفض تسييس المطالب الاجتماعية

في خضم موجة الاحتجاجات التي شهدتها عدة مدن مغربية خلال الأسابيع الأخيرة، خرجت حركة الشباب “GenZ212” بتوضيح مثير للجدل عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أكدت فيه رفضها لأي محاولة لاستغلال هذه التحركات الاجتماعية لأهداف سياسية أو انتخابية.

وقالت الحركة في تدوينة نشرتها ليلة يوم أمس الأحد 28: شتنبر الجاري على صفحتها الرسمية بـ”فايسبوك”:

“ركوب الأمواج راه رياضة كاتدار في البحر ماشي في الاحتجاجات المطالبة بالحقوق. حنا #GenZ212 ما كاننضموش لأي حزب سياسي وما كنسمحوش لأي مترشح حزبي يبان في المظاهرات ديالنا كمساند ويضحك على عباد الله.”

التدوينة أرفقت بصور للأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، وهي تشارك في إحدى الوقفات الاحتجاجية وتدلي بتصريحات للصحافة، ما فتح نقاشًا واسعًا على المنصات الرقمية. ولم يمض وقت طويل حتى سارعت الحركة إلى توضيح موقفها، مشيرة إلى أن شكرها لمنيب على دعمها لا يعني اصطفافها خلف أي حزب، بل تأكيدًا على استقلالية حراك الشباب المغربي.

وكتب شباب الحركة في تدوينة ثانية:

“شكرا على الحضور ديالك في مظاهرات الشباب المغربي لطلب بحقوقنا (الصحة والتعليم…). ولكن حنا كشباب ما كننتاميوش لأي حزب أو تيار سياسي.”

ويرى مراقبون أن هذه المواقف تعكس رغبة شريحة واسعة من الجيل الجديد في تحصين حراكهم الاجتماعي من أي محاولة لاحتوائه أو توظيفه سياسياً، مع التركيز على المطالب الجوهرية المتمثلة في إصلاح قطاعي الصحة والتعليم وضمان العدالة الاجتماعية، في ظل تصاعد الغضب الشعبي على غلاء المعيشة وتردي الخدمات العمومية.

ويؤكد متتبعون أن خروج حركة “GenZ212” بهذا الخطاب قد يشكل مؤشرًا على ميلاد جيل جديد من الاحتجاجات المنظمة، خارج الأطر التقليدية للأحزاب والنقابات، وهو ما قد يغير موازين القوى الاجتماعية في المرحلة المقبلة، خصوصًا إذا استمرت حالة الاحتقان وتواصلت التعبئة الرقمية التي تقودها هذه الحركة على شبكات التواصل.

ن عمر بالكوجا أكادير

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.