دراسة دولية تدق ناقوس الخطر: المياه الجوفية بالمغرب ملوثة بالنترات وباتت غير صالحة للشرب في بعض المناطق

Imou Media13 سبتمبر 2025
دراسة دولية تدق ناقوس الخطر: المياه الجوفية بالمغرب ملوثة بالنترات وباتت غير صالحة للشرب في بعض المناطق

دراسة دولية تدق ناقوس الخطر: المياه الجوفية بالمغرب ملوثة بالنترات وباتت غير صالحة للشرب في بعض المناطق

حذّرت دراسة علمية حديثة أنجزها المعهد الدولي للموارد المائية بجامعة محمد السادس متعددة التقنيات من تدهور مقلق لجودة الموارد المائية في المغرب، خاصة المياه الجوفية، نتيجة تزايد تركيز النترات والضغوط المناخية والأنشطة البشرية المكثفة.

الدراسة، التي اعتمدت على تحاليل ميدانية وبرامج بحثية متعددة التخصصات، كشفت أن بعض الطبقات الجوفية تجاوزت فيها تركيزات النترات 100 ملغ/لتر، أي ما يعادل ضعفي الحد الأقصى الموصى به من منظمة الصحة العالمية، ما يجعلها غير صالحة للشرب أو حتى للري الزراعي.

وأبرز التقرير أن المياه السطحية في الأنهار والسدود المغربية لا تزال تحافظ على جودة مقبولة بشكل عام، إلا أن بعض المناطق تسجل نسب تلوث مرتفعة بفعل تصريف المياه المنزلية والصناعية دون معالجة كافية، ما يشكل تهديدا للنظم البيئية المائية ولصحة الإنسان على حد سواء.

أما المياه الجوفية، فقد اعتبرها التقرير الأكثر هشاشة، حيث ساهم الإفراط في استعمال الأسمدة الكيماوية، وتسرب مياه البحر إلى الفرشات الساحلية، في رفع مستويات الملوحة والنترات، خاصة في مناطق الشاوية ودكالة وأكرمود، ما ينذر بعواقب خطيرة على الأمن المائي والغذائي للمملكة.

الدراسة أوصت بضرورة:

تعزيز محطات المعالجة للمياه العادمة قبل تصريفها.

تقنين استعمال الأسمدة الكيماوية وتشجيع بدائل مستدامة.

مراقبة مستمرة لمستويات النترات في الفرشات المائية.

الاستثمار في تحلية مياه البحر وتثمين المياه العادمة المعالجة لتقليل الضغط على المياه الجوفية.

ويأتي هذا التحذير في وقت يعرف فيه المغرب موجات جفاف متكررة وانخفاضا حادا في مخزون السدود، ما يجعل تدبير الموارد المائية تحدياً استراتيجياً ذا أولوية قصوى للسلطات العمومية، خصوصاً مع تزايد الطلب على الماء بفعل النمو الديمغرافي والتوسع العمراني.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.